أسطول طيران الرياض تحت التأسيس خطوة إلى الأمام لتوفير المزيد من خدمات النقل الجوي في السعودية لمواكبة التطور السريع في مشاريع جبارة تتطلب خدمات لوجستية من قبل كل القطاعات والنقل بكل وسائله الجوية والبحرية والبرية من الركائز الرئيسية لأي دولة.. والمملكة العربية السعودية بحجمها وعلاقاتها الدولية تحرص على أن يكون لديها وسائل نقل جوية مواكبة وبأعلى المستويات.. ناقلات جوية ومطارات دولية وخدمات ملاحية عالية الجودة تغطي أجواء المملكة وتوفر كل التسهيلات الأرضية للناقلات الوطنية وناقلات الدول التي تربطها بالسعودية اتفاقات ثنائية الخطوط السعودية التي شاركت في كل مراحل التنمية التي شهدتها المملكة قدمت خدمات ودربت كوادر سعودية على أعلى المستويات من طيارين وملاحين جويين وجهاز إداري ومرافق صيانة وتدريب من الطراز الأول في كل مطارات المدن الكبرى والمناطق الإقليمية والمحطات الخارجية.. كل ذلك برعاية الدولة من بداية عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.. والتطور كان تدريجيًا ومواكبًا لمتطلبات التنمية المستدامة، وفكرة إيجاد شركة طيران الرياض تأتي في ذلك السياق التنموي الذي اتبعته المملكة حرصًا على توفير الخدمات والتسهيلات ومواكبة المستجدات. وصناعة النقل الجوي بكل فروعها على مستوى العالم مشارك إيجابي في اقتصاديات الدول.. توفر خدمات وتوظف كوادر وطنية وتدر موارد مالية في قنوات الاقتصاد الوطني.. وفي وقت الأزمات الأمنية يُستخدم أسطول الطيران المدني لدعم المجهود الحربي لنقل الجنود والمعدات والمواد اللوجستية.. وخصوصية السعودية لخدمة الحرمين الشريفين واستقبال الحجاج والمعتمرين على مدار العام يتطلب حركة جوية بحجم كبير ومستدام بشكل سريع وأيضًا يتطلب التطوير والتوسع باستمرار مع مرور الوقت، الانفتاح السياحي الذي تشهده المملكة حسب رؤية 2030 زاد الطلب على كل مكونات صناعة النقل الجوي من مطارات وناقلات عملاقة وتجهيزات ملاحية.. والمردود توفير وظائف وموارد مالية إيجابية للاقتصاد الوطني وتمكين المنافسة على حركة رحلات الطيران الدولية. من تجارب تأسيس شركات الطيران في العالم من بداية تطور صناعة النقل الجوي تراكم كم هائل من المعلومات والنماذج الإدارية والتشغيلية التي بإمكان كل من له رغبة في دخول سوق للنقل الجوي الاستعانة بها.. ودعم الدول دائم الحضور لا غنى عنه لأهمية الصناعة وتقلبات الأسواق وتأثرها بعوامل الاقتصاد العالمي والمناخ والأمراض مثل جائحة كورونا وغيرها.. والكوارث الطبيعية. واهتمام صندوق الاستثمارات العامة بصناعة النقل الجوي وغيرها في هذه المرحلة لا شك انه ينطلق من مراعاة دور صناعة النقل الجوي كعنصر أساسي في إستراتيجية المملكة وديناميكية الأسواق التي لا تتحمل الروتين وتأخير اتخاذ القرارات في الوقت المناسب.. ومن واقع الخبرة الطويلة في مجال النقل الجوي بكل جوانبها التشريعية والتشغيلية -كممثل المملكة في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي- فإن عامل السلامة يعد العنصر الأهم، ومن حسن الطالع أن الناقلة الجديدة لديها فرصة أن تكون من ضمن منظومة النقل الجوي الموجودة حاليًا في المملكة وتستفيد من مرافق الصيانة والتدريب وبرامج التموين والصحة والأمن والسلامة والخبرات المتراكمة.. وسجل الناقلة الوطنية المشرف محليًا ودوليًا في مجال الأمن والسلامة والالتزام بالمعايير والمواصفات القياسية وأنظمة صناعة النقل الجوي الدولية حسب معاهدة سكافو وملاحقها والمعاهدات التابعة لها التي شاركت المملكة على مر السنين فيها والاستفادة منها والحذر من تجاهل الموجود تحت حماس البداية من جديد وإهمال المنجزات الماضية في البنية التحتية التي صرفت عليها الدولة مليارات الريالات وتعتبر رصيدًا ثمينًا في مجال صناعة النقل الجوي. نقلا عن المدينة