القاهرة 5 أغسطس 2021 (شينخوا) أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم (الخميس)،عن تقدير بلاده للدعم الذي قدمته الصين لمصر لتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19). وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أن شكري شارك اليوم في الاجتماع الأول للمنتدى الدولي للتعاون في مجال اللقاح ضد فيروس كوفيد – 19، والذي عقد عبر وسائل الاتصال المرئي. وأشار شكري، في كلمته خلال المنتدى، إلى أن الفجوة في معدلات التطعيم بين الدول النامية والمتقدمة مازالت تتسع، مؤكدا أن الوباء ليس أزمة صحية فحسب، بل له كذلك آثار اجتماعية واقتصادية عميقة، خاصة على الدول متوسطة ومنخفضة الدخل. وحذر من أن الوضع الحالي يهدد بتقويض المكاسب الإنمائية التي حققتها هذه الدول خلال العقد الماضي. وأكد "أهمية تأمين الدعم المالي الكافي والمستدام لمرفق COVAX لتسريع معدلات التطعيم في الدول النامية، بالإضافة إلى دعم القدرات التصنيعية المحلية للدول النامية لتوسيع قاعدة إنتاج اللقاحات للمساهمة في تخفيف الضغط على المصنعين الدوليين لتلبية الطلب العالمي المتزايد، والتنازل عن حقوق الملكية الفكرية لتحقيق هذا الهدف"، معرباً عن "تقدير مصر للدعم الذي قدمته الصين في هذا الصدد". ووقعت الشركة المصرية القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا) وشركة (سينوفاك) الصينية للمستحضرات الدوائية الحيوية، في أبريل الماضي اتفاقيتين لتصنيع لقاح سينوفاك في مصر، بحضور رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة هالة زايد، والسفير الصينيبالقاهرة لياو لي تشيانغ. وتلقت القاهرة، في مايو الفائت الدفعة الأولى من المواد الخام لتصنيع لقاح سينوفاك في مصر، التي تستهدف تصنيع 40 مليون جرعة من اللقاح الصيني سنويا ، بالإضافة إلى ذلك، تسلمت مصر عدة شحنات من لقاح سينوفارم الصيني لتلقيح مواطنيها ضد فيروس كوفيد – 19. ولفت شكري، إلى ضرورة حشد المزيد من الموارد اللازمة لدعم النظم الصحية الوطنية في أفريقيا، كونها مازالت واحدة من أكثر المناطق تضررا بالنظر إلى التحديات الهيكلية التي تواجهها في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين، وفي التعامل مع الأمراض والأوبئة الأخرى، وطالب الدول المصنعة للقاحات بتعزيز دعمها لفريق العمل الأفريقي لاقتناء اللقاحات. وشدد على "أهمية امتناع الدول عن تطبيق تدابير تمييزية ضد السفر الدولي بناء على افتراضات لم يتم التحقق منها بشأن فعالية بعض اللقاحات، لاسيما تلك المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية". وأكد التزام مصر بالاستمرار في المشاركة بفعالية في كافة الجهود الدولية لتعزيز النظام الصحي العالمي بطريقة تضمن أن تكون الدول الأكثر عرضة للأمراض مجهزة للتعامل مع التحديات الصحية العالمية.