لطالما كان يشعر بالفضول حول أنماط حياة الناس وثقافاتهم المختلفة، بالإضافة إلى تحول العالم بشكل سريع مع مرور الأيام. الأمر الذي دفع المصور الفرنسي، جون ثاكوري، إلى تصوير النساء والشباب، من حول العالم، في غرف نومهم. شارك في مشروع ثاكوري، الذي يعرف باسم “My Room Project“، حوالي 1200 شخص، ولدوا في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. وشملت عينته أشخاصا من مختلف فئات المجتمع، فكان هناك الصيادون والمهندسون وسائقي سيارات الأجرة. وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، يقول المصور الفرنسي: “العالم يتغير بسرعة كبيرة، أشعر أنه من المهم رصد حياة جيل اليوم، فأنا مقتنع أن هذه الصور ستكون ذات قيمة كبيرة بالمستقبل”.قضى ثاكوري 95 في المائة من وقته لإقناع الناس بالمشاركة في المشروع الفوتوغرافي. وبدوره، نجح في الوصول إلى عدد من الأشخاص عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، والمنظمات غير الحكومية المحلية، أو حتى التواصل معهم مباشرة في الشارع.ويملك المشاركون الحرية التامة في إخفاء أو إبراز ما يريدون على الكاميرا أثناء جلسة التصوير، فبعضم يطلب من المصور الفرنسي بضع دقائق لترتيب الغرفة، بينما لا يهتم آخرين بذلك. لا يركز المصور الفرنسي على غرف النوم بقدر تركيزه على الأماكن التي ينام فيها هؤلاء الأشخاص. ولاحظ ثاكوري أن جميع المشاركين في المشروع الفوتوغرافي لديهم قاسماً مشتركاً واحداً، وهو استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.ومن البلاد التي كانت ضمن سلسلة المصور الفوتوغرافية، فهي مصر والسعودية والإمارات واليابان والولايات المتحدة والصين والهند، حيث اتبع ثاكوري الزاوية العلوية في جميع صوره، كونها تظهر جميع التفاصيل.وحول أبرز المقتنيات التي لاحظها المصور بغرف النوم في البلاد العربية، أوضح: “لا يوجد غرض معين بقدر أهمية الدين الذي يحتل مكانة بارزة في العالم العربي، أكثر من أي مكان آخر، كما وجدت ارتباط الشباب الوثيق بعاداتهم وتقاليدهم”. يُذكر أن كتاب “My Room, Portrait of a Generation” قد نُشر في عام 2017، وهو معروض للبيع على موقع ثاكوري، باللغتين الإنجليزية والفرنسية. وبدوره، اختار المصور 100 صورة تعكس قصص شباب العالم، وتعطيهم فرصة التعبير عن أنفسهم.