شاركت الأميرة ريم الفيصل، حفيدة الملك فيصل بن عبدالعزيز، في معرض"باريس الفن"الذي احتضنته قاعة"Grand Palais"في العاصمة الفرنسية، من خلال أعمال فنية أُخذت من الغاليري الذي تملكه في دبي واسمه"الربع الخالي". وتتقن الأميرة ريم فن التصوير الفوتوغرافي، ولها أعمال لافتة في هذا المجال. وتقول في حديث إلى"الحياة":"أنا مختصة في التصوير، وافتتحت أخيراً غاليري اسمه cubic art projects يهتم بالفنون الأخرى غير التصوير المرتبطة بالحضارة الإسلامية والعربية في الفن الحديث. كما أنني رئيسة جمعية مدنية اسمها نعم"نحو عمل مسؤول"، تنمّي العلاقة بين السعودية والأمة الإسلامية في حوار مع الحضارات الأخرى، وتهتم بالدفاع عن هدم المنازل في القدسالشرقية وتحاول التوعية لذلك، ومعالجة تداعيات الحروب في الدول العربية والأمراض فيها". وعن المعرض تقول الأميرة:"هذه المرة الأولى التي تقدم أعمال من غاليري الربع الخالي في معرض فن باريس، ولكننا كنا قد عرضنا سابقاً أعمالنا في أهم معرض تصوير عالمي وهو باريس الصور Paris Photos". وتعتقد الأميرة أنها المرأة الوحيدة التي صوّرت الحج، كما صوّرت في الصين واليابان وفي العالم العربي من المغرب إلى مصر وسورية وتونس. وتضيف:"أن مجتمعنا السعودي سائر إلى الأمام، صحيح أننا نواجه بعض الصعوبات، ولكن على مدى خمسين سنة، تقدم موقع المرأة في شكل كبير في السعودية". وعن ظروف عملها في التصوير الفوتوغرافي تقول:"الأمور في عملي ليست سهلة، فالحصول على إذن للتصوير في السعودية أمر صعب جداً، وكنت قد تقدمت بطلب تصوير موسم الحج لأكثر من سبع سنوات إلى أن أتت الموافقة". وعن غاليري الربع الخالي توضح:"لا أعرض أعمالي الخاصة فيه، مفسحة المجال أمام تجارب شابة وجديدة ولمصورين من جنسيات مختلفة، أما أعمالي فبعضها موجود في معهد العالم العربي". وتعمل الأميرة حالياً على بعض المشاريع الفوتوغرافية في المغرب وتونس، وتنوي التصوير في السعودية في الجنوب والصحراء،"أريد أن أصوّر الناس كيف يتفاعلون مع بيئتهم وحضارتهم". ويعرض غاليري الربع الخالي أعمالاً لمصورين من حول العالم، وتساهم في إفساح المجال أمام مصوري المنطقة العربية الشبان لعرض إبداعاتهم ومنهم العُماني المعتصم. أتمت الأميرة ريم دراستها الجامعية في السعودية، ومن ثم انتقلت إلى باريس لاكتساب الخبرة اللازمة في التصوير قبل أن تعود لممارسة مهنتهها المفضلة في بلدها. تلقت الأميرة دعماً وتشجيعاً كبيرين من والدها الأمير محمد الفيصل ووالدتها وكل أقربائها، ما ساعد في تقديمها أعمالاً لافتة ومميزة.