انطلقت اليوم (الثلاثاء) بالعاصمة المغربية الرباط أعمال الدورة الثامنة لندوة العلاقات العربية- الصينية والحوار بين الحضارتين العربية والصينية للعام 2019. وتسعى الندوة إلى إطلاق مبادرات جديدة في أفق الرقي بمستوى التعاون والشراكة بين الطرفين، وذلك بغية تعزيز المكتسبات المشتركة وإشاعة ثقافة التعددية الحضارية والثقافية. وقال رئيس الوفد الصيني المبعوث الخاص للحكومة الصينية لشؤون الشرق الأوسط زهاي جون، في كلمة خلال افتتاح اللقاء، إن العلاقات التي تجمع بين الصين وبلدان العالم العربي تعد مثالا يحتذى في متانة أواصر التواصل الحضاري، التي تستمد قوتها من التاريخ العريق للعلاقات الثنائية. وتوقف زهاي جون عند أهمية تدعيم جسور التواصل بين العالم العربي والصين، وتوحيد الجهود في عدة مجالات من قبيل مكافحة الإرهاب، وتعزيز تبادل الخبرات في مجال الحكامة والتدبير الإداري. ويعرف هذا الحدث الذي تتواصل أشغاله ليومين، تنظيم خمس جلسات تناقش “مقومات الرأسمال المادي واللامادي في الفضاء العربي- الصيني”، و”استلهام نظريات التعددية الثقافية لتدبير واقع التنوع الثقافي”، و”دور وسائل الاتصال التقليدية والثورة المعلوماتية الحديثة في نشر المعرفة الدينية ومكافحة التطرف والكراهية”.