تنطلق اليوم في موسكو أعمال الدورة الثامنة لمؤتمر الأمن الدولي، الذي تنظمه سنوياً وزارة الدفاع الروسية، بحضور عربي ودولي واسع. ويترأس الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، وفد بلاده إلى المؤتمر، الذي ينتظر أن يركز على ملفات الأمن في منطقة الشرق الأوسط؛ خصوصاً الوضع في سوريا والعراق، إضافة إلى قضايا مكافحة الإرهاب والتسلح وضمان الاستقرار. ووصل الأمير خالد بن سلمان، أمس، إلى موسكو على رأس وفد من وزارة الدفاع. وينتظر أن يلقي اليوم كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي يستهله عادة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بكلمة ترحيبية، نيابة عن الرئيس فلاديمير بوتين. وأعرب نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين عن ارتياح بلاده لمستوى التمثيل البارز في المؤتمر، الذي يشارك فيه نحو 1000 عضو من 111 بلداً، بينهم وزراء دفاع ورؤساء أركان الجيوش ومسؤولون عسكريون بارزون. وأشار خصوصاً إلى الحضور العربي الواسع، لافتاً إلى أن ممثلين عن 16 بلداً عربياً يشاركون هذا العام في أعمال المؤتمر، «ما يعد مؤشراً إلى درجة الاهتمام الزائد لدى البلدان العربية بتعزيز قنوات الحوار مع موسكو في المجالات المختلفة؛ خصوصاً قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة». ورأى أن هذا الحضور «يضيف أهمية استثنائية إلى المناقشات التي ستجري في جلساته التي سيكون بعضها مفتوحاً للمشاركين، فيما سيتم تنظيم جلسات مغلقة لمناقشة بعض الملفات بحضور محدود». وأعلن فومين، في حديث مع الصحافيين، أن المشاركين في المؤتمر سيناقشون «الوضع في الشرق الأوسط، مع التركيز على إرساء الاستقرار في سوريا والعراق، وملفات مكافحة الإرهاب، وسبل تعزيز الجهود على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية في المناطق المتضررة». وأشار إلى أنه «سيتم تخصيص جلسات لمناقشة قضايا حفظ السلام، وتعزيز التعاون العسكري، والأمن الإقليمي في آسيا، وأفريقيا، وأميركا اللاتينية». وتحول مؤتمر موسكو السنوي للأمن إلى أحد أبرز المؤتمرات المخصصة لمناقشة الملفات العسكرية والأمنية الملحة، وهو يضم عادة ممثلين عن وزارات الدفاع والمنظمات الدولية وخبراء غير حكوميين.