اعتقلت السلطات الأمريكية أربعة أمريكيين بتهمة التخطيط لشن هجوم بالقنابل والأسلحة ضد تجمع للمسلمين في ولاية نيويورك. ووجهت السلطات للمشتبه بهم تهمة حيازة قنابل محلية الصنع وأسلحة نارية، والتخطيط لمهاجمة مؤسسة إسلامبيرغ، التي أسسها رجل دين باكستاني في الثمانينيات في بلدة هانكوك بمقاطعة ديلاوير. وتم الكشف عن المؤامرة المزعومة بعد تلقي معلومات من طالب بالمدرسة. وأصبح مجتمع إسلامبيرغ هدفا لمن يتبنون نظرية المؤامرة في الولاياتالمتحدة، لأنهم يعتبرون هذا التجمع “معسكرا لتدريب الإرهابيين”. ومن المقرر أن يمثل ثلاثة بالغين من المتهمين أمام المحكمة، يوم الأربعاء، وهم أندرو كريسيل، 18 عاما، وفينسنت فيتروميل، 19 عاما، وبريان كولانيري، 20 عاما. وجميعهم يواجهون اتهامات جنائية بحيازة أسلحة والتآمر. وبينهم أيضا فتى مراهق، 16 عاما. وقالت الشرطة إن ثلاثة منهم على الأقل كانوا معا في جماعة الكشافة. ويقول المحققون إن المجموعة التي تتخذ من مدينة غريس، في شمال غربي الولاية مقرا لها، صنعت على الأقل ثلاث عبوات ناسفة باستخدام شريط لاصق وأوعية كبيرة وأسطوانات تحتوي على مسامير ومقذوفات أخرى. وأكدت الشرطة أنه تم العثور على هذه العبوات في منزل مراهق عمره 16 عاما. كما تم العثور على 23 قطعة سلاح في مواقع مختلفة. وقال باتريك فيلان، رئيس شرطة مدينة غريس، إن التحقيق بدأ على إثر معلومات جاءت من طالب سمع تعليقات عن المخطط من طالب آخر، 16 عاما، في المدرسة يوم الجمعة. ويقع هذاالتجمع الإسلامي غربي جبال كاتسكل، بالقرب من مدينة بنغامتون. واستقرت مجموعة من الأمريكيين الأفارقة بصورة أساسية في هذه المنطقة هربا من الجريمة والازدحام في مدينة نيويورك. ويصف السكان المحليون المجتمع بأنه سلمي وودود، لكن وسائل الإعلام اليمينية المتشددة التي تروج لنظرية المؤامرة مثل “إنفوورز” تزعم أنها معسكر تدريب للمتشددين الإسلاميين، وهي اتهامات لا أساس لها. وقضت السلطات عام 2017 بسجن روبرت دوغارت، من تينيسي، بتهمة التآمر لإحراق مسجد المجتمع قبل عامين. وفي عام 2015، هدد رجل من أريزونا يدعى جون ريتشيمر، هذا المجتمع الإسلامي بمواجهة مسلحة. * ا