رام الله 21 ديسمبر 2018 (شينخوا) أعربت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم (الجمعة)، عن تقديرها لتبرع جمهورية الصين الشعبية بقيمة 2.35 مليون دولار دعما لمناشدة الوكالة الطارئة لعام 2018 من أجل الأراضي الفلسطينية. وقالت أونروا، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، “إن هذا التبرع السخي من الصين مقدم للمعونة الغذائية الطارئة الحساسة خلال أشهر أكتوبر وحتى ديسمبر 2018 لما يقارب مليون لاجئ من فلسطين ممن يصنفون في خانتي الفقر المطلق والفقر المدقع في غزة”. وأضافت إن “الدعم التمويلي من مثل هذه النوعية يظل حاسما في عملية المساعدة في تقليل حدة انعدام الأمن الغذائي الذي يعاني منه لاجئو فلسطين الذين يعيشون تحت الحصار في غزة”. ونقل البيان عن مدير مكتب جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين السفير قوه وي قوله إن “الصين تولي أهمية كبيرة للدور الحيوي الذي تلعبه أونروا في سبيل تخفيف الوضع الإنساني للاجئي فلسطين مثلما تقدر العمل الذي تقدمه أونروا في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الأساسية الأخرى لهم”. وأضاف “لهذا السبب، فقد قدمت الحكومة الصينية تبرعات إضافية بقيمة مليوني دولار للأونروا لهذا العام، وإنني آمل أن تتمكن هذه الطرود الغذائية من إيصال مشاعر الاهتمام الخالص الذي يوليه الشعب الصيني تجاه الشعب الفلسطيني”. وأكد قوه أن بلاده “راغبة بمواصلة دعم عمل أونروا وتقديم المزيد من المساعدة للشعب الفلسطيني”. بدوره، أعرب مدير عمليات أونروا في غزة ماتياس شمالي عن عميق امتنانه للحكومة الصينية على دعمها للوكالة، قائلا “لطالما كانت الصين داعما قويا وراسخا لأونروا، وهي في هذا العام قدمت مساعدات إضافية لبرنامج الأونروا الغذائي الطارئ في غزة في وقت واجهت الوكالة فيه عجزا تمويليا حرجا”. وأضاف “تظل الصين متبرعا مهما وقيما لأونروا، وإنني أتقدم بالشكر الخالص لهم على التزامهم المستدام تجاه الوكالة وتجاه لاجئي فلسطين”. وتقدم أونروا التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة العام 1949، خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم. وتشتمل خدمات أونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.