افتتح مطلع هذا الاسبوع في هونج كونج المؤتمر السنوي الثاني لخطة الحزام الاقتصادي وطريق الحرير الصينية بحضور الرئيس التنفيذي لحكومة هونج كونج ورئيس مجلس هونج كونج لتنمية التجارة ونائب وزير الاقتصاد الصيني وممثل وزارة الخارجية الصينية وممثلين عن حكومات عدد من الدول العربية والأجنبية المشاركين في خطة الحزام والطريق، من بينها المملكة العربية السعودية، وعدد كبير من رجال الاعمال ورؤساء الشركات من الصين ومختلف أنحاء العالم. وشارك مجلس الغرف السعودية في المؤتمر بوفد يضم عدداً من أعضاء مجلس الأعمال السعودي الصيني ، حيث قدم الدكتور عبد العزيز جزار عضو مجلس الأعمال في جلسة خاصة أمام جمعية المقاولين الصينين ورقة عمل استعرض من خلالها برنامج التحول الوطني 2020 وبرامج الخصخصة المرتبطة به وخاصة في قطاعات المياه والكهرباء والنقل ، كما شارك الوفد في مناقشات الطاولة المستديرة الخاصة بفرص الاستثمار في مشاريع البنية التحتية. وكانت مناقشات المؤتمر قد تركزت حول مشاريع البنية التحتية التي تطرحها مبادرة الحزام الاقتصادي وطريق الحرير وكيفية تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق التقدم المنشود في المبادرة. وبحث المؤتمر التقدم الذي تم احرازه في مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس الصيني والتي تهدف إلى تطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط أكثر من 60 دولة، كما تهدف إلى تطوير اقتصاديات الدول الواقعة على امتداد ما يعرف قديما بطريق الحرير وتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية فيما بينها ودمج اقتصاداتها في الاقتصاد العالمي. يشار إلى أن الصين تعد شريكاً تجارياً استرتيجياً للمملكة والتي بدورها تعتبرمن الدول المحورية في مبادرة طريق الحرير نظرا لموقعها وثقلها الاقتصادي في المنطقة وكانت حكومتي البلدين قد وقعتا على اتفاقية تعاون العام 2006م في مجال تنفيذ مبادرة الحزام والطريق يجري متابعتها من خلال اجتماعات اللجنة المشتركة، فضلا عن وجود نقاط التقاء مشتركة بين البلدين، حيث تعتبر الصين من أسرع الدول في مسار التنمية،في حين تشهد المملكة تحولا كبيرا في مجال تنويع اقتصادها خاصة بعد اطلاق رؤية 2030م وهو ما يعزز فرص التعاون والشراكة بين المملكة والصين من خلال مشروع طريق الحرير و يساعد في تسريع وتيرة التنمية واستدامتها على حدٍ سواء. ويرى كثير من أصحاب الأعمال السعوديين انسجام أهداف رؤية المملكة 2030م واستراتيجية " الحزام الاقتصادي وطريق الحرير" التي أعلنت عنها الحكومة الصينية من حيث توجهات الرؤية لاستغلال الموقع الاستراتيجي للمملكة لربط قارات العالم وجعلها مركزاً لوجستياً عالمياً كما أن الصين كشريك مهم يمكن أن تلعب دوراً أساسياً في تحقيق رؤية المملكة والمشاركة فيما تطرحه من فرص ومشاريع استثمارية بما تملكه من خبرات وقدرات كبيرة. ويتوقع أن يشكل العمل على المشاريع والقطاعات التي تطرحهما كل من رؤية المملكة 2030م ومبادرة الحزام الاقتصادي وطريق الحرير دفعة كبيرة لعلاقات التعاون الاقتصادي بين المملكة والصين.