أكد الأمير الدكتور تركي بن سعود آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن المدينة قدمت مبادراتها ضمن برنامج التحول الوطني 2020 سعياً إلى تعظيم المحتوى المحلي التقني عبر تحقيق أربعة أهداف استراتيجية هي دعم البحث العلمي في الجامعات ومراكز البحوث بالمملكة، ودعم تطوير ونقل التقنيات في المجالات الاستراتيجية للمملكة، ودعم منظومة الابتكار الوطنية، ودعم بناء وتطوير الكفاءات البشرية في مجالات البحث والتطوير وبين خلال افتتاحه اليوم ورشة عمل برامج دعم الجامعات والمراكز البحثية، التي تنظمها المدينة في مقرها،أن المملكة تبنت رؤيتها 2030 كمنهج وخارطة طريق للعمل الاقتصادي والتنموي في مختلف المجالات، فهي مشتملة على التوجهات والسياسات العامة للمملكة والأهداف والالتزامات الخاصة بها، كما تحوي على عدد من الأهداف الاستراتيجية والمستهدفات ومؤشرات لقياس النتائج التي يشترك في تحقيقها كل من القطاع العام والخاص وغير الربحي . وأفاد الأمير الدكتور تركي بن سعود، أن المدينة قامت بتأسيس منظومة لدعم البحث العلمي تتكون من أربعة برامج رئيسية هي برنامج دعم طلبة الجامعات، وبرنامج دعم البحوث الأساسية، وبرنامج دعم البحوث الابتكارية، وبرنامج مراكز الابتكار الصناعي وذلك لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي من شأنها المساهمة في تعظيم المحتوى المحلى التقني بالمملكة. من جانبه تحدث نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث المفوض الدكتور أنس بن فارس الفارس، عن مبادرات برنامج التحول الوطني 2020، مبيناً أن المدينة قامت بتطوير العديد من البرامج خلال ورش عمل برنامج التحول الوطني، تهدف في مجملها إلى تعظيم المحتوى المحلي لعدد من التقنيات بالقطاعات الرئيسية في المملكة (مثل المياه والكهرباء والصحة والنقل)، بما يحقق خفض الإنفاق الحكومي على هذه التقنيات وتعزيزه في السوق المحلي. وأفاد الدكتور الفارس أن المدينة قامت بتحديد ثلاثة تحديات أساسية، للنهوض بالتقنية والعلوم والابتكار في المملكة مما يساهم في تعظيم المحتوى المحلي, وتتم معالجتها من خلال توطين وتطوير التقنية في القطاعات ذات الانفاق المحلي الكبير، وزيادة الكفاءات الوطنية المؤهلة لدعم تطوير المحتوى المحلي، والارتقاء بالبنية التحتية والتجهيزات اللازمة لتطوير المحتوى المحلي، ودعم البحث والتطوير لضمان استدامة منظومة تطوير المحتوى المحلي، وتعزيز قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة القائمة، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات التقنية للقطاعات الحكومية، وتأسيس شركات تقنية ناشئة ذات قيمة مضافة للمساهمة في زيادة المحتوى المحلي . بعد ذلك استعرض الدكتور محمد خيمي برنامج دعم طلبة الدراسات العليا، موضحاً أهدافه والمجالات التي يتضمنها البرنامج وتشمل (28) مجالاً للعلوم والهندسة يندرج تحتها أكثر من 250 تخصصاً وفق تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي (OECD) في عدد من المجالات الرئيسية، مبيناً كيفية التقديم على البرنامج، وأبرز المخرجات النهائية المتوقعة من مشاريع البرنامج. بدوره بين الدكتور أحمد العبدالقادر أن برنامج دعم البحوث الأساسية يهدف إلى تقديم المساندة اللازمة لتنفيذ البحوث الأساسية الاصيلة للمساهمة في تحقيق الاكتشافات العلمية والتقنية والارتقاء ببيئة البحث العلمي وتحقيق رؤية المملكة في بناء مجتمع حيوي معرفي, مبيناً أهم المخرجات النهائية المتوقعة من المشاريع التي يستهدفها البرنامج. من جانبه تحدث الدكتور متعب بن متعب عن برنامج دعم البحوث الابتكارية، الهادف إلى دعم تأسيس وإنشاء الشركات الناشئة القائمة على المعرفة من خلال دعم المشاريع المشتركة بين القطاع البحثي والخاص عبر إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة قائمة على التقنية العالية وتطوير منتجات تساهم في تعظيم المحتوى المحلي والاستفادة الاقتصادية من القدرات التقنية في القطاع البحثي, موضحاً أهمية المجالات التي يستهدفها البرنامج. وتطرق المهندس عمر الحسيني إلى برنامج مراكز الابتكار الصناعي، حيث تحدث عن الأهداف الاستراتيجية لمراكز التطوير الصناعي، واستعرض أهم المجالات الاستراتيجية التي تهتم بها المملكة حالياً وتندرج تحت 12 مجالاً ما بين مجالات المياه، والطاقة، والبيئة، والصحة، والنقل, مبيناً أن البرنامج يهدف إلى تقديم حلول للتحديات التي تواجهها الصناعة في المملكة العربية السعودية. أثر ذلك انطلقت حلقة النقاش المفتوحة بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين من الجامعات ومراكز البحوث السعودية وتناولت كيفية الاستفادة من تلك البرامج وآلية التقديم عليها, وأهم المجالات التقنية التي تركز عليها.