غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي وخاص، لتكون دافوس العالم الجديد، والمفرح فعلياً أنها في منطقتنا العربية، ومن الخليج تحديداً. فيها الهام وعودة لبعض» الإرث المنسي للحضارة العلمية العربية والإسهام العلمي للحضارة العربية والتحديات التي تواجه قادة العالم العربي اليوم لتوفير الفرص والظروف الملائمة لتحفيز الشباب على الابتكار واحتلال مواقع متقدمة في حضارة المستقبل». ومهندسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اختار حوارا مختلفا مع العالم وضيوفه هذه المرة، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أكثر من 10 ملايين متابع لحسابه الخاص، جلسة تفاعلية بعنوان «حوار المستقبل»، بأدوات المستقبل ولجمهوره ايضا. حول رؤيته لمستقبل الحكومات ومستقبل القطاعات التعليمية والصحية ومدن المستقبل. «القمة تنقل العالم في دورتها الرابعة نحو آفاق جديدة من استشراف المستقبل إلى صناعته، مستندة إلى اجابة على أسئلة الغد، وإنتاج المعرفة لتعزيز جاهزية الحكومات لتحديات المستقبل في مستوياته القريب والمتوسط والبعيد، ما يجعل منها مساهمة تنموية ومعرفية رئيسية تقدمها الإمارات للعالم، ومنصة تعمل طوال السنة للارتقاء بالخدمات التي يستفيد منها نحو 7 مليارات إنسان». يقول معالي محمد القرقاوي رئيس القمة العالمية للحكومات. دبي حولت القمة العالمية للحكومات الى مؤسسة دولية معتبرة ذات أهداف عالمية تعمل طوال العام، تصدر البحوث والدراسات المستقبلية، وتطلق المؤشرات التنموية والتطلعات والتحديات والاتجاهات ما بعد المستقبل..! وستصدر عن القمة العالمية للحكومات تقارير ودراسات ومسوحات علمية موضوعية عدة بالتعاون مع مؤسسات البحث العلمي العالمية الكبرى، أثناء انعقادها وعلى مدار العام، منها تقرير الذكاء الاصطناعي وتطور العلوم ومستقبل الحكومات. وهناك دراسة مسحية عن التحول الرقمي للحكومة شمل أكثر من 1200 مسؤول حكومي، من 70 دولة ومقابلات مع 140 قائداً حكومياً وخبراء دوليين، حول استخدام التكنولوجيا الرقمية كأهم العوامل المؤثرة في تقديم الخدمات الحكومية. ثم دراسة عن حالة العالم في 2030 بالتعاون مع شركة كي بي إم جي حول التوجهات العالمية الكبرى التي يتوقع أن تكون ذات أهمية لمدة 20 سنة على الأقل، حيث ستعمل على تشكيل دور الحكومات في عام 2030 وما بعده. هذا جانب فقط مما يدور في قمة الحكومات العالمية في دبي، لتشكل منبراً دولياً يجمع عقول وأفكار العالم لاستشراف المستقبل.. بل ويذهب هذا المحفل الكوني إلى النظر بعد الى مستقبل المستقبل، ومن هنا من منطقتنا.. ودائماً من دبي..! نقلا عن الجزيرة