ناقشت الجلسة الثانية لمنتدى جدة للموارد البشرية 2015م والذي يقام في دورته السابعة تحت شعار "تجسير ثغرة المهارات بين الأجيال" محور التعلم الدائم في بيئة العمل. واستعرضت الجلسة التي أدارها المهندس أسامة زكريا جمجوم رجل الأعمال والشريك التنفيذي بشركة دار الوصال العديد من المحاور والمستجدات. حيث تحدث الدكتور بيتر ماتياس المدير التنفيذي لتطوير الأعمال والبرامج الاكاديمية للشرق الأوسط بجامعات لورييت العالمية بعنوان "أنظمة التعلم الموجه نحو قطاع الأعمال" أبرز خلال حديثه معاناة القطاع الخاص مع الخريجيين الذين لا يملكون مهارات تصلح للقطاع الخاص، مشيراً إلى أن أهمية إدماج التدريب المهني والتقني في اقتصاد المعرفة، فضلاً عن الحاجة الملحة لتدريب الشباب السعودي ليصبحوا منتجين في المجتمع. وتناول السيد بيتر أهمية العمل على تقليل فجوة المهارات بين منسوبي الشركة وبين الواقع من خلال التدريب الأمر الذي يتطلب موارد مالية وخطط لتنمية القوى العاملة ومسارات وظيفية واضحة المعالم تسهم في رسم مستقبل أفضل، مشيراً إلى أن البرامج التدريبية عادة ما تساهم في زيادة معدلات الاحتفاظ بالموظفين الموهوبين إلى جانب تحقيق مستويات إنتاجية أعلى وإحداث ارتياح بين القوى العاملة في المنشأة. كما تحدث السيد بيل روبينسون رئيس التدريب بجمعية إدارة الموارد البشرية العالمية "شرم" بعنوان "التعلم في قطاع الاعمال في ظل التطورات والاتجاهات التقنية" موضحاً بأن 50% من الشركات تعتمد إدارة عمليات الابتكار في أعمالها، وأن 53٪ من الشركات الصناعية ستتأثر أعمالها بحول 2020 بالتطورات التقنية. وأكد بيل على أهمية تفعيل المشاركة مع الموظفين وكذلك مجال الإدارات في مجال تطوير المخرجات والحفاظ على الكفاءة، مؤكداً على أهمية اختار التكنولوجيا كأداة أساسية في ثقافة الشركة. فيما تحدث الدكتور عبدالإله السليماني أستاذ تقنية المعلومات والإتصال المساعد ورئيس قسم برامج التعليم الإلكتروني بجامعة الملك عبدالعزيز بعنوان "وسائل التعليم المستقبلي" حيث أوضح بأن التعلم الإلكتروني يعد أحد أنماط التعلم يتم خلاله توظيف آليات الاتصال والتقنيات الحديثة لإيصال المعلومات بشكل متزامن أو غير متزامن وبصورة يمكن من خلالها إدارة العملية التعليمية و ضبطها وقياس مخرجاتها إلى جانب تقديم المحتوى التعليمي بصورة جزئية أو كلية داخل الفصل أو عن بعد بواسطة برامج الحاسب أو عبر شبكة الانترنت. وأبان د. السليماني بأن التعلّم بالأجهزة المحمولة لم يعد مجرد نظرية بل هو حقيقة قائمة على أرض الواقع، وقد ساهم في جودة العملية التعليمية من خلال زيادة دافعية المتعلمين نحو التعلم وتسهيل اكتساب المعرفة والمهارات، إلى جانب إدراج المناهج التعليمية في منصات تعليمية ساعد على جعل المدارس أكثر أهمية وذات مغزى للطُلاَّب، موصياً بأهمية اعتماد التعلم الإلكتروني كخيار استراتيجي لتطوير العملية التعليمة في المملكة العربية السعودية، واطلاق مشروع مؤسسي وطني للتعلم الإلكتروني برعاية سامية وبإشراف هيئة عليا.