أكد ل «عكاظ»، مدير صندوق الموارد البشرية إبراهيم المعيقل، أن الصندوق شريك في وضع وإعداد لائحة تنظيم هيئة توليد الوظائف، مشيرا إلى أن الهيئة يعول عليها في إيجاد وظائف لنحو 655 ألف باحث عن العمل، مبينا أن الهيئة ستعمل على توفير فرص عمل نوعية ومستدامة؛ لأن دور الصندوق التأهيل والتدريب، حيث إن الهيئة تضم أكبر مجلس إدارة من 14 جهة ذات علاقة مهمتها إنتاج وظائف مستدامة تشكل قيمة اقتصادية. وطالب المعيقل المختصين في الموارد البشرية بتطوير أنفسهم من خلال مخاطبة مراكز التدريب لتطوير البرامج التدريبة لتدريب الموظفين في الموارد البشرية لتسهيل نقل المعرفة لباقي المنظمات، منتقدا السعودة الوهمية واصفا إياها بالجريمة قائلا: «يستطيع المواطن إقامة دعوى ضد أي منشآة مارست الغش تجاهه، إذ أن ذلك يعتبر توطينا غير مثمر وتحايلا على أنظمة وقرارت الجهات الرسمية»، مشيرا إلى أن 99 في المئة من مؤسسات القطاع الخاص لا يتعاملون مع الموارد البشرية. وأضاف المعيقل على هامش فعاليات منتدى جدة: «أن القطاعات الخاصة لا تمتلك المعرفة في اختيار من يعمل في القطاع ومن لا يعمل، فهنا مشكلة تحتاج حلا». ودعا المعيقل، أصحاب العمل من ملاك ومديري شركات إلى الانتباه إذ أن الوقت وآليات العمل تغيرت، وقال: «لن تجدوا خلال السنوات المقبلة موظفا يبحث عن مكتب، فزمن الطاولة انتهى، المرحلة المقبلة الموظف يريد العمل من أي مكان؛ لذا فالناتج سيزيد إذا أعطي الموظف الحرية». وعن وضعية الجيل الجديد ومواكبته في سوق العمل قال: «70 في المئة من العاملين في سوق العمل في المملكة هم في القطاع العام، و30 في المئة أو أقل في القطاع الخاص، 4 في المئة من خريجي التعليم فوق الثانوي «التقني والفني»، بالرغم أن السوق يحتاج بشكل كبير هذه التخصصات، بينما 30 في المئة من الداخلين في الدراسة الجامعية لا يكملونها، وهذا هدر كبير جدا في الوقت والميزانيات، وإشغال أماكن الآخرين، بينما 55 في المئة من الطالبات و33 في المئة من الطلاب يختارون تخصصات في الجامعات غير مرغوبة في سوق العمل». من جهة أخرى، ركزت الجلسات العلمية لمنتدى جدة للموارد البشرية 2015م في دورته السابعة، الذي افتتحه وزير العمل رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» الدكتور مفرج بن سعد الحقباني أول أمس، تحت شعار «تجسير ثغرة المهارات بين الأجيال»، المقام بفندق هيلتون جدة، بمشاركة أكثر من 700 قيادي في 17 موضوعا على آلية تهيئة سوق العمل للمرحلة المقبلة، بينما تناقش جلسات اليوم التوطين النوعي، وبيئة العمل المستقبلية، والتحديات والتطوير إلى جانب جلسة حوار خاصة للشباب. وألقى باتريك دارو كبير أخصائي المهارات والتوظيف بمنظمة العمل الدولية، محاضرة عن تهيئة سوق العمل، كما تحدث البرفسور بجامعة كانبيرا الأسترالية محمد يمين عن «وسائل تهيئة سوق العمل»، فيما قدم اسمير نعمان رئيس مايكروسوفت العربية محاضرة بعنوان «الأدوات والوسائل اللازمة لتهيئة سوق العمل». فيما قدم خلال الجلسة الثانية محاضرة بعنوان «التعلم الدائم في بيئة العمل» تحدث خلالها الدكتور بيتر ماتياس المدير التنفيذي لتطوير الأعمال والبرامج الأكاديمية للشرق الأوسط بجامعات لورييت العالمية، بعنوان «أنظمة التعلم الموجه نحو قطاع الأعمال»، وتناولت محاضرة بيل روبينسون رئيس التدريب بجمعية إدارة الموارد البشرية العالمية أهمية التعلم في قطاع الأعمال في ظل التطورات والاتجاهات التقنية»، فيما قدم الدكتور عبدالإله السليماني أستاذ تقنية المعلومات والاتصال المساعد ورئيس قسم برامج التعليم الإلكتروني بجامعة الملك عبدالعزيز محاضرة بعنوان «وسائل التعليم المستقبلي». إلى ذلك أكد الدكتور خالد ميمني رئيس اللجنة العلمية، أن المنتدى يعد الأكبر في مجال الموارد البشرية في المملكة ويقام سنويا ويناقش أهم القضايا التي تهم التوطين والموارد البشرية في سوق العمل السعودي ويستعرض أفضل تطبيقات الموارد البشرية، مشيرا إلى أن المنتدى هذا العام يهدف إلى إلقاء الضوء على المرحلة المقبلة من سوق العمل ويناقش التوقعات والاستشراف المستقبلي لسوق العمل في ظل التطور التقني المتسارع وأهم الممارسات في الموارد البشرية لتطوير عملية التعلم الدائم للكفاءات الوطنية من الأجيال الحالية مع التركيز على الجيل القادم من الشباب المعروف باستخدامه للتقنية الحديثة ومدى تأثيرها على قطاع الأعمال، كما يعتبر منتدى جدة للموارد البشرية امتدادا لنقل المعرفة والتجارب والمستجدات لقطاع الأعمال، لافتا إلى أن المنتدى يناقش المؤثرات الجديدة على سوق العمل وإعطاء صورة لبيئة العمل المستقبلية وعملية التحول المطلوب في إدارة الموارد البشرية، وإلقاء الضوء على أهمية التوطين النوعي وكيفية تفعيله من خلال المبادرات الاستراتيجية الوطنية، وعرض أفضل الممارسات في إدارة الموارد البشرية، واستعراض آليات وطرق تشجع على التعلم المستمر وفتح فرص الحوار مع الشباب للتوجيه الأمثل لمتطلبات لسوق العمل المستقبلي.