انطلقت صباح أمس (الاثنين) الجلسات العلمية لمنتدى جدة للموارد البشرية 2015م والذي يقام في دورته السابعة تحت شعار "تجسير ثغرة المهارات بين الأجيال"، بفندق هيلتون جدة برعاية معالي وزير العمل رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" الدكتور مفرج بن سعد الحقباني. حيث بدأت الجلسة الأولى بعنوان "تهيئة سوق العمل للمرحلة القادمة" أدارها الدكتور خالد ميمني رئيس قسم الموارد البشرية والمشرف على الدبلوم بجامعة الملك عبدالعزيز، وتحدث فيها البرفسور بجامعة كانبيرا الاسترالية محمد يمين بعنوان "الشباب النشء ومعلوماتية الموارد البشرية" حيث أبرز مستقبل الشركات في مجال التكنولوجيا، مبيناً بأن الشركات يجب أن تعتمد التكنولوجيا الجديدة بشكل أسرع وأن تعمل على نقل المهارات الاجتماعية إلى منسوبيها. وبين د. محمد يمين بأن النشء في عالم اليوم يكبر مع اللابتوب ولا يمكن أن يعيش من دون هاتف ذكي، بل ويتلقى المعلومات خلال ثواني عبر شبكة الانترنت، مبيناً بأن الجيل الحالي أصبح جيل متغير مقارنة بأي وقت مضى، مؤكداً بأن الشركات أصبح عليها من الصعوبة الاحتفاظ بالموظفين ذوي القدرات العالية إن لم تتطور مع الزمن. وأكد د. يمين على أهمية إدارة مواهب الموظفين من خلال تطوير قدرات المدراء على التواصل مع الآخرين باستخدام وسائل الإعلام المتعددة والتحفيز والاستماع لأفكار الآخرين ومهارات حل المشاكل، مشيراً إلى أن الشركات التجارية في حاجة إلى القوى العاملة التي تتكيف مع التغييرات مع الأجيال الجديدة وأن تكون قادرة على توقع متطلبات المهارات المستقبلية للجيل المقبل والذي سيكون أكثر اعتماداً على تكنولوجيا إدارة المعلومات، في الوقت الذي يتطلب فيه على إدارات الموارد البشرية أن تتبنى تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في مجال الموارد البشرية وأن توفر بيانات حديثة ودقيقة للوحدات والأنشطة والبنية التحتية والخدمات التي تمكن الأفراد من التكيف مع الأعمال وتقديم عطائهم بشكل أكبر. فيما تحدث السيد باتريك دارو كبير أخصائي المهارات والتوظيف بمنظمة العمل الدولية بعنوان "مستقبل سوق العمل وتأثيره على الموارد البشرية" استعرض خلالها أهمية الاستقطاب ذوي المهارات وتطوير العاملين من ذوي المهارات المنخفظة، مبيناً بأن التحول الذي نعيشه اليوم سيكون له تأثير اجتماعي كبير وخاصة على الطبقة الوسطى حيث سيؤثر على القدرات التجارية للشركات في جميع أنحاء العالم. وبين السيد باتريك بأن هناك أدوار ضرورية لتخفيف هذا التأثير وذلك من خلال التنظيم واتخاذ اجراءات وخطوة إيجابية في هذا الاتجاه، والسعي لتحقيق الرفاه للموظفين وتطورهم وظيفياً مع زيادة التركيز على إدارة المواهب لدعم قرارات الأعمال ودعم الجدارة والبيئة العملية في الشركة لزيادة الإنتاجية وتحسين ظروف العمل. كما تحدث الأستاذ سعيد القحطاني رئيس التطوير والمعرفة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة سابك بعنوان "مستقبل التعليم والتطوير في المنظمات" أكد فيها بأن التدريب له أهمية كبيرة في العصر الذي نعيش فيه، مشيراً إل أن التطور العلمي والتكنولوجي المتسارع دفع لأهمية تعلم المهارات والعلوم الجديدة إلى جانب تعلم المعارف والتقنيات الحديثة. واستعرض القحطاني أهمية الاهتمام بتطوير مهارات الخريجين ومنحهم فرص التدريب، واتباع سياسة التدريب والتطوير في المنظمات لعلاج نقاط الضعف لدى المنسوبين، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الشركات التي تدرب الموظفين على المهارات ليكونوا قادرين على تقلد مناصب إدارية وهذا ما يسهم في زيادة انتماء الموظفين وتحفيزهم على العمل ومساعدتهم في تنمية أنفسهم داخل وخارج العمل.