رفضت الكويت قرار الأممالمتحدة لحقوق الإنسان السماح بمثلية الجنس، لمخالفتها أحكام الشريعة الإسلامية والفطرة الإنسانية السوية. وحسب صحيفة الانباء الكويتية فقد طالبت الأممالمتحدة في قرارها مساء الجمعة بحماية مثليي الجنس من التمييز، واعتبارهم فئة من المجتمع، وحماية المثلية الجنسية بكل أنواعها مثل السحاق واللواط، وتحويل الجنس من ذكر إلى أنثى أو العكس، وازدواجية الميول. وانضمت إلى الكويت في رفض القرار دول عدة، منها السعودية والإمارات وباكستان وكينيا والمالديف والجزائر وإثيوبيا والجابون وبوتسوانا وإندونيسيا، في حين امتنعت الهند والصين وكازاخستان والكونجو وبوركينا فاسو وناميبيا عن التصويت، بينما وافقت 25 دولة على القرار. ويرى المراقبون الإسلاميون أن قرارات الأممالمتحدة فيما تسميه بحقوق المثلية الجنسية، ومحاولة تشجيع جميع دول العالم، بما فيها الإسلامية، لحمايتها واعتبارها حقوقاً، تخالف الإسلام والفطرة السوية وثقافة المسلمين. ومن بين الفقرات التي سبق أن طالبت الأممالمتحدة بها السماح والحفاظ على حق الشذوذ، وهو ما أسمته ب"حق تحديد هوية الجنس"؛ وهو ما يعني السماح بتحول الجنس من ذكر إلى أنثى والعكس، إضافة إلى اختيار الزواج من الجنس ذاته. وحملت الانباء من عدة وكالات في تركيات تمت إقامة حفل قران لشابين مثليين بأحد الأماكن المطلة على مضيق البوسفور وفي حضور كبير من أصدقائهما، وذلك للمرة الأولى في تاريخ تركيا على الرغم من أن زواج المثليين يعتبر أمرا غير قانوني في تركيا المسلمة. وانتقدت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي بحسب ما ذكرت وكالة "أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية" زواج الشابين آكين كيسير، وهو طالب جامعي من أصل عربي ويبلغ من العمر 21 عاما، وتوزون أمر الله الذي يبلغ من العمر 28 عاما، والذي انتقل مع عائلته من مدينة بطمان بجنوب شرقي تركيا إلى إسطنبول منذ أن كان في الثانية من عمره. وقال كيسير إنه على الرغم من أن أسرتي الشابين يعرفان بتوجهاتهما الجنسية وعلاقتهما منذ فترة، والتي توجاها بالزواج، إلا أنه واجه ردود فعل قوية من عائلته عندما صارحها بنيته في الزواج بتوزون، مضيفا أن بعض أفراد عائلته غضب وهدده بالقتل "ولكننا لم نستمع إلى هؤلاء". وأوضح الشابان أنهما يأملان في أن يأتي اليوم الذي يعلنان فيه رسميا زواجهما وبشكل قانوني ويستكملان أحلامهما سويا بتبني أطفال. وكان أول طلب للزواج المثلي قد تم تقديمه رسميا في تركيا منذ ثلاث سنوات عن طريق باريش سولو، وهو أحد الناشطين المدافعين عن حقوق الشواذ والسحاقيات، وصديقه آراس جونجور، وهو أحد المتحولين الذي ما زال يحمل في بطاقته الشخصية بيانات عن أنه أنثى، إلا أن السلطات رفضت طلب تزويجهما، فانتقدا ما أسمياه "تعسف السلطات في تركيا" وهددا باللجوء إلى المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان إذا دعت الضرورة.