نسبت صحيفة المدينة الي الامين العام لهيئة تطوير المدينةالمنورة الدكتور طلال بن عبدالرحمن الردادي أن هيئة تطوير المدينة تعرف تاريخياً بأنها المسؤولة عن تطوير المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، وذكر ان مخرجات المخطط الشامل للمدينة المنورة وضع هناك عددا من المراكز الحضارية وبالتالي اصبح هناك عناية ببعض المشروعات الاستراتيجية في المدينةالمنورة يناط تنفيذها الى هيئة تطوير المدينةالمنورة، واضاف الردادي ان هيئة تطوير المدينةالمنورة تعاقدت مع عدد من المكاتب الاستشارية لتصميم المراكز الحضارية، وكانت البداية في اهم مركز حضاري وهو المركز الحضاري في قباء، حيث تم الانتهاء من تصميم المشروع واعتماده، وذكر الردادي ان مركز قباء الحضاري سوف يشهد عددا من مراحل التطوير ومنها توسعة مبنى مسجد قباء لتصل سعته الاستيعابية الى 55 الف مصلٍ. 3 متاحف في قباء وذكر الردادي ان مشروع مركز قباء الحضاري سوف يتضمن انشاء مكتبة اسلامية ضخمة وهي مكتبة الملك عبدالعزيز التاريخية والتي تعتبر ثالث اهم مكتبة في الدول الاسلامية من حيث المحتوى الثقافي التي يوجد داخلها، واضاف الردادي ان مركز قباء الحضاري سوف يتضمن 3 متاحف مختلفة تعنى بأهالي المدينةالمنورة وكذلك الارث الحضاري للمدينة المنورة، بالإضافة الى متحف مختص بتاريخ منطقة قباء وما تحتويه من موروث اسلامي كبير ، واضاف الردادي ان منطقة قباء تحظى بتعدد المزارع فيها، بالإضافة الى تميزها بانتشار أشجار النخيل ، وبالتالي فان مركز قباء الحضاري سوف يحافظ على البقعة الخضراء الكبيرة التي تتميز فيها منطقة قباء التاريخية، وكذلك المحافظة على التعدي العمراني عليها، وبالتالي سوف تكون هناك مناطق خضراء ضمن مشروع مركز قباء الحضاري سوف يتم فتحها للجمهور من اهالي وزوار المدينةالمنورة ، وذلك حتى يتمكنوا من مشاهدة مزارع ونخيل المدينةالمنورة التي ارتبطت بشكل كبير في تاريخ المدينةالمنورة، وذكر الردادي ان توسعة المسجد سوف تكون 3 أضعاف المساحة الحالية، بالإضافة الى رواق للمسجد، وذكر الردادي ان هناك مواقف سوف يتم تخصيصها للسيارات بالإضافة الى مواقف خاصة فقط بالحافلات . توسعة المسجد وأضاف الردادي ان توسعة مسجد قباء من الجهة الشمالية سوف تتضمن بداية مشروع درب السنة من جهة منطقة قباء، حيث تقوم وزارة المالية حالياً بتصميم مسار مشروع درب السنة، وذكر الردادي ان هناك تنسيقا عاليا بين هيئة تطوير المدينةالمنورة ووزارة المالية للربط بين مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الكبرى للمسجد النبوي الشريف وكذلك مشروع المركز الحضاري لمنطقة قباء، وعن الصورة النهائية والمراحل التي سوف يتم من خلالها العمل في مشروع مركز قباء الحضاري ذكر الردادي ان المرحلة الاولى سوف تتضمن توسعة مسجد قباء بثلاثة اضعاف المساحة الحالية، ومن ثم المرحلة الثانية وهي انشاء الساحات المحيطة بالمسجد، ثم المرحلة الثالثة والتي سوف تتضمن البقعة الخضراء الكبيرة حول المسجد ثم المرحلة الرابعة وهي مركز قباء الحضاري والذي يحتوي على متاحف ومركز ثقافي ومكتبة الملك عبدالعزيز وسوق كبير للتمور . المراكز الحضارية وعن المراكز الحضارية الاخرى التي سوف تحتضنها المدينةالمنورة ذكر الردادي ان المراكز الحضارية الاخرى لازالت تحت التصميم وهي مركز سيد الشهداء الحضاري، ومركز الميقات الحضاري، ومركز الفتح « السبع المساجد « الحضاري، ومركز القبلتين الحضاري، واضاف الردادي هناك مشروع حالي يتم دراسته الان لتطوير مركز الميقات الحضاري، حيث ان منطقة الميقات سوف تشهد محطة للمترو وكذلك احد خطوط المترو المهمة، وكذلك المحافظة على الوادي حول منطقة الميقات، وكذلك توسعة المسجد بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف، وذكر الردادي ان هناك رؤية مستقبلية لبناء محطة لقطار الحرمين الشريفين