معمل عبد اللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر -أحد أبرز المراكز البحثية العالمية المتخصصة في بحث وتطبيق أفضل الحلول والممارسات الإنسانية لمعالجة الفقر- احتفل بالذكرى 10 على تأسيسه، في مقر جامعة ماساشوستس للتكنولوجيا MIT المتحدة، وحضره أكثر من 1000 باحث من العالم والولايات المتحدة، إضافة إلى ممثلي الجهات الحكومية ووكالات وهيئات عدة. ويعد هذا المعمل جهة رائدة في الاستفادة من تجارب التحكم العشوائية لإجراء اختبارات لتقييم فعالية برامج مكافحة الفقر، وتضم شبكة المعمل أكثر من 90 بروفيسوراً يجرون 440 تقييما عشوائيا في 54 بلداً، واستفاد أكثر من 164 مليون شخص من السياسات التي أثبتت دراسات المعمل فعاليتها، وتقوم المؤسسات الخيرية والدولية والحكومية بالتعاون مع JPAL واستعمال الطرق والحلول الناجحة التي توصل لها المعمل لمحاربة الفقر وتحسين حياة ملايين من الفقراء حول العالم. وركز الاحتفال على أبرز ما تم تحقيقه من تطور، وتناول في الوقت نفسه التحديات التي يجب مواجهتها، واستعرض المديرون خططهم للسنوات العشر المقبلة وما يأملون في تحقيقه حيث يسعى المعمل لأن يصبح مستشاراً مستقلاً رئيساً للحكومات والقادة في مختلف أنحاء العالم بشأن مكافحة الفقر ووضع السياسات اعتماداً على الأدلة. وفي هذا المسعى سيجري المعمل أربعة نشاطات رئيسة على مدى السنوات العشر المقبلة، تتمثل بتمكين الأبحاث الجديدة ضمن البرامج والسياسات الحكومية، وتشجيع تطوير السياسات القائمة حالياً والتي تم تقييمها وثبتت فعاليتها، وغرس ثقافة التجربة والتعلم لدى الحكومات، وتوفير برامج التدريب والدورات التدريبية المفتوحة عبر الإنترنت التي ستؤدي بشكل كبير إلى توسيع عدد الحكومات وواضعي السياسات والباحثين الذين يجرون عمليات تقييم عالية الجودة، أو يستخدمون الأدلة التي توصل لها المعمل في وضع السياسات. الجدير بالذكر أن MIT قامت باختيار JPAL كأحد أفضل الاختراعات خلال المائة عام الماضية لخدمة الإنسانية، وأن المهندس محمد عبداللطيف جميل عضو في مجلس الأمناء منذ عام 2009 وعضو اللجنة الزائرة لقسم الاقتصاد وقسم الهندسة الميكانيكية في MIT.