(شينخوا) استضافت جامعة الدراسات الأجنبية بالعاصمة الصينيةبكين ندوة "الإعلام الصيني الموجه للعالم العربي"، حيث اتفق المشاركون على أن تعزيز التعاون الإعلامي مطلب عصري لدفع الصداقة التقليدية بين الشعبين، ما يتطلب جهدا مشتركا من الإعلاميين الصينيين والعرب. وفي خطاب افتتاح الندوة، التي شارك فيها خبراء وصحفيون ومسؤولون حكوميون صينيون وعرب، قال شيوه تشينغ قوه، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الدراسات الأجنبية، إن "نقل صورة حقيقة عن الصين ليس مطلبا صينيا فقط وإنما مطلب عربي أيضا". وأضاف"هناك أفاقا واسعة جدا لتعزيز التعاون الصيني - العربي في مجال الإعلام"، مؤكدا أن الصين حاليا "بمواردها الاقتصادية والبشرية الهائلة قادرة على مواجهة التحديات ومعالجة المشكلات التي تواجه الإعلام". وذكر محمد علي فرحات، رئيس تحرير جريدة ((الحياة)) السعودية، أن "من الصعب أن نطلب في سنة أو سنتين أو حتى في 10 سنوات أن تحضر الصين في الخيال العربي كمثل حضور أوروبا ووريثتها الولاياتالمتحدة ... لكن العالم بتسارع الاتصالات يمكن أن يقرب لنا هذا الحضور". وطرح فرحات عدة اقتراحات لتعزيز التعاون الإعلامي ، من بينها برامج مشتركة بين التليفزيون الناطق باللغة العربية في الصين والتليفزيونات العربية سواء المحلية أو الفضائيات لتوصيل الصورة الصينية بوثائق متعددة. وأشار يانغ رونغ هاو، المسؤول بوزارة الثقافة الصينية، إلى أن "العلاقة الثقافية بين الأمتين لن تنمو من خلال الإجراءات الحكومية وحدها، ولكنها تنمو أيضا من خلال جذور التقدير المتبادل لثقافة الآخر الذي تتمتع به الصين والدول العربية منذ قدم الزمان". واكد أن "العلاقة الثقافية دائما تسبق العلاقة السياسية والدبلوماسية وتتفوق عليها"، معلنا أنه من المقرر أن تستضيف بكين العام المقبل الدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربية. .