واشنطن- ا ف ب: تكفي جرعة واحدة من اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري الذي يتسبب بسبعين في المئة من حالات سرطان عنق الرحم لتأمين مناعة مستدامة من هذا النوع من السرطان, هذا ما خلصت اليه دراسة نشرت نتائجها امس. وأكدت محبوبة صفيان الباحثة في المعهد الأميركي للسرطان (منطقة بيثيسدا ولاية ماريلاند شرق الولاياتالمتحدة) والقيمة الرئيسية على هذه الأبحاث أن :" الاكتشاف جد واعد فهو يسمح بإطلاق حملات تلقيح مبسطة وأقل كلفة تتمتع بحظوظ أوفر للنجاح, لا سيما في البلدان النامية التي تسجل 85في المئة من حالات سرطان عنق الرحم". وأوضحت أن دراستها "تضع على المحك التوصيات الحالية التي تدعو إلى إجراء التلقيح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري عبر جرعات عدة بغية التمتع بمناعة مستدامة". واستندت الدراسة المنشورة في مجلة "كانسر بريفانشن ريسرتش" الأميركية إلى تجربة سريرية مولها المعهد الأميركي للسرطان لاختبار فعالية لقاح "سيرفاريكس" من إنتاج المختبر البريطاني "غلاكسوسميثكلاين" عند نساء من كوستاريكا, حيث حصلت 20 في المئة من النساء على جرعة واحدة من اللقاح بدلا من الجرعات الثلاث الموصى بها, في حين تلقت الأخريات ثلاث جرعات ولم يعط اي لقاح للبقية. وقارن الباحثون نسبة الاجسام المضادة للفيروس عند المجموعات الثلاث وتبين لهم أنها اتت متشابهة عند أول مجموعتين وأعلى بأربع إلى خمس وعشرين مرة من تلك المسجلة عند النساء اللواتي لم يتلقين أي لقاح.