تقدم بعض من سكان مدينة مكةالمكرمة بشكوى الي البلدية بدعوى تضررهم من حمام الحرم المكي لأنه يلحق أضرارا بمنازلهم، وازرت امانة العاصمة المقدسة الشكوى بشكوى مماثلة من المخلفات التي تفرزها تلك الطيور على الطرق والأرصفة، ما يستنفد منهم جهدا كبيرا لإزالتها، لكن المجلس البلدي لم ينصر أي من الشكايتين فقد طالب بالبحث عن آلية تضمن عدم تكاثر الحمام دون قتله ودعا عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي عباس حكمي إلى دراسة وضع الحمام ومعرفة هل هو من الصيد المستأنس أم لا، مطالبا سكان مكةالمكرمة بعدم قتله داخل حدود الحرم، وأن يدفعوا ما يصيبهم من ضرر منه بطرق لا تؤدي لقتله، حاثا على إيقاف إطعامه في ساحات الحرم لأنه يؤذي الناس. وكان عدد من سكان العاصمة المقدسة شكوا من الأضرار التي يلحقها حمام البيت بمنازلهم، ما دعاهم لإغلاق نوافذها بإحكام، وصدها بوسائل بدائية، بينما استعان بعض الأهالي بشركات متخصصة لمحاربة الحمام تنشر ذبذبات كهربائية في نوافذ المنازل وأسطحها لمنع عشعشة الحمام وتفريخه عليها. وحسب صحيفة عكاظ رجح استاد التاريخ في جامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس بأن يكون حمام البيت من سلالة الحمام الذي عشعش في غار ثور عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم مختبئا فيه، موضحا أن هناك قولا آخر يشير إلى أنه من سلالة طير الابابيل التي اتت من البحر بالحجر ورمت أبرهه الأشرم عندما عزم على هدم الكعبة. وذكر أنه طلق على تلك الطيور حمام رب البيت ويحظون بتقدير أهالي مكة، مشيرا إلى أن تلك الكائنات تستطيع قطع مسافة تتراوح من 70 إلى 80 كلم في الساعة، مبينا أنه لا يختلط بغيره من الحمام ويتميز بالصلابة ويضع بيضه على أسطح المنازل وشرفاتها.