تحقق الشرطة في مدينة ليل، بشمال فرنسا، مع 16 متهما من أفراد شبكة دولية تخصصت في عمليات السرقة والنشل، ينتمي معظمهم إلى تجمعات الغجر الآتية من بلدان أوروبا الشرقية. واللافت في الشبكة التي وقعت في الفخ بعد 8 أشهر من المراقبة، أنها تستخدم نشالات شابات بعد «شرائهن» من آبائهن بمبالغ باهظة وإرسالهن إلى فرنسا. وحسب اعترافات نشالة تدعى باميلا وتبلغ من العمر 21 سنة، فإنها صربية من مواليد مدينة كولون في ألمانيا، وقد باعها أبوها إلى أحد «العرابين» مقابل 65 ألف يورو. وذكرت باميلا أن العراب كان يتعامل مع خبراء في تقييم أثمان البضائع المسروقة من البيوت أو من حقائب النساء. كذلك كشفت نشالة أخرى، تدعى جيلينا، أن عصابة رومانية اشترتها من عائلتها بفضل «مواهبها» في تسلق جدران المباني، وأضافت أنها نفذت سرقات في شمال فرنسا والمنتجعات السياحية في الجنوب، باستهداف المنازل الصيفية للأثرياء الذين لا يقيمون بها طوال السنة. المحققون الفرنسيون يعتقدون الآن أن الشبكة التي تنشط في مخيمات الغجر تقف وراء الآلاف من عمليات السطو على المنازل في عموم البلاد. ولقد نفذت كلها بأسلوب محترف، من دون شهود أو ترك بصمات. وتولت التنفيذ فتيات مراهقات اشترين بمبالغ تتراوح بين 20 ألفا و100 ألف يورو ل«الرأس». وكانت الخطة تقضي بتزويج الفتيات من رجال مقيمين بفرنسا، من أقارب عرابي الشبكة، قبل إطلاقهن في الأحياء الراقية. غير أن ميل أفراد العصابة لشراء السيارات الكبيرة، غالية السعر، لفت أنظار الشرطة التي اشتبهت في مصادر الأموال التي ينفقونها، لا سيما أنهم من دون عمل معروف.