أطاحت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك بنحو140 نشالا من عدة جنسيات عربية يمارسون النشل في ساحات الحرم المكي الشريف، ويستخدمون أمواس الحلاقة في عملية النشل، بحيث يتم قطع المنطقة التي بها المحفظة أو النقود وبعد ذلك يتم النشل. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان ل"الوطن" أن فرق البحث الجنائي التي تغطي ساحات الحرم الشريف تمكنت بفضل الله ثم بالعمل الميداني المكثف من القبض على النشالين الذين شكلوا عدة عصابات لممارسة النشل مستغلين الكثافة الكبيرة من المعتمرين الذين يتواجدون في رحاب البيت العتيق. وأشار إلى أنه تم التحقيق مع عدد منهم وتصديق اعترافاتهم لدى المحكمة الجزئية بعد ضبطهم بالجرم المشهود، وجارية محاكمتهم بعد معرفة سوابقهم الإجرامية في هذا المجال، لافتا إلى أنه سيتم دعم الفرق الميدانية في العشر الأواخر من الشهر الكريم لممارسة عملها بشكل جيد والقبض على كل من يسعون لممارسة النشل ومحاكمتهم. وعلمت"الوطن" من مصادر مطلعة أن فرق شعبة البحث الجنائي تتمركز في حدود المسجد الحرام، والمكونة من عدة فرق بقيادة عدد من الضباط والأفراد، مشيرة إلى أنهم نجحوا من خلال الخبرات المتراكمة من رصد تحركات عدد من المشتبه بهم ومتابعتهم في تنقلهم إلى أحياء مجاورة للمنطقة المركزية. وأفادت المصادر أن العصابات التي تم القبض عليها متمرسة على ممارسة النشل من خلال توزيع المنطقة المركزية للحرم الشريف إلى مربعات وتتولى كل عصابة السيطرة على المربعات التي في حدودها ويتم وضع خطة النشل، بحيث يتم استغلال الكثافة البشرية الكبيرة في أوقات الذروة ويتم الدخول وسط المعتمرين والزوار وخاصة في أوقات الخروج من صلاة التراويح أو الصلوات الخمس، ويتم استخدام أمواس الحلاقة في عملية النشل، بحيث يتم قطع المنطقة التي فيها المحفظة أو النقود بالموس وبعد ذلك يتم النشل، إضافة الى أن بعض أفراد العصابات لديهم دراية وتدريب على سرعة النشل دون أن يشعر بذلك الضحية. وبينت المصادر أن النشالين يستأجرون منازل شعبية حول المنطقة المركزية في دحلة الرشد أو أجياد بخش أو طلعة الملاوي ويتوزعون على المنطقة المركزية للنشل وبعد تحقيق أهدافهم ونشل من يستطيعون نشله يعودون إلى المنازل لتفريغ المبالغ أو الجوالات التي نشلوها في المنزل ثم العودة مرة أخرى إلى النشل بساحات الحرم الشريف.