قبل ايام قليلة من بدء شهر رمضان المبارك انتشرت في مصر لاصقة طبية تمنع عطش الصائمين وتروج لها شركة صينية, وقد أثارت جدلاً شرعيا بشأن صواب استخدامها. كشفت شبكة "محيط" عن ان اللاصقة ظهرت في الاسواق المصرية خلال اليومين الماضيين, وتصنعها إحدى الشركات الطبية الصينية المتخصصة بصناعة الأدوية الجنسية, وتوردها الى مصر عبر شركة استيراد محلية تروج للمنشطات الجنسية. واللاصقة بحجم لاصقة الجروح الصغيرة توضع أسفل الظهر بموازاة الكلى وتمنع العطش ما بين خمس وثماني ساعات. لكن اللافت أنها لا تباع في الصيدليات, بل في الأسواق وتباع بجنيهين مصريين وقال تاجر كبير للشبكة إن:" شركة استيراد كبرى مشهور عنها استيراد المنتجات الطبية الصينية استوردت اللاصقة وأدخلتها الجمارك على أنها لاصقة طبية عادية." واضاف:" أن التجار الذين يبيعونها حصلوا على فتوى بعدم تحريمها لأنها لا تفرز مواد تدخل في نطاق الطعام أو الشراب, لذا وجدوا أن هذه الفتوى كفيلة بالسماح لهم للاتجار بها." ولكن رئيس لجنة الفتوى السابق في الأزهر الشيخ عبدالحميد الأطرش اعتبر" استخدامها لا يجوز, بل وحرام أيضاً, لأنه يعد تحايلاً على الدين وعلى فريضة الصيام". واوضح ان "عدم الشعور بالعطش والجوع سيفقدان الصائم إحساسه بالفريضة وبالتالي عدم إحساسه بطاعة الله وتصبح الفريضة كعدمها". واستطرد قائلا: "ثبت علمياً أن الإنسان عندما يجوع أو يعطش تميل نفسه إلى الهدوء والسكينة وتنطلق روحه إلى مرحلة من مراحل الصفاء وبخاصة إذا تابع الصوم بالعبادة وقيام الليل". وكانت هيئة الشؤون الدينية التركية أفتت منذ سنوات عدة بجواز استخدام لاصقة تمنع الجوع وتفقد الشهية مستندة في ذلك إلى ان"إذا كان الصيام يساعد في الحفاظ على الجسم ورشاقته عبر تنظيم عملية التغذية فان لاصقة منع الجوع تؤدي الغرض نفسه من خلال تقليل إحساس الصائم بالجوع, وعليه فان استخدامها مباح". وحسب صحيفة الانباء الكويتية فقد اشار الشيخ عبدالحميد الاطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالازهر الى ان استخدام هذا اللاصق الطبي لمنع الشعور بالعطش يعد تحايلا على الدين وعلى فريضة الصيام وسيتبع ذلك اختراع وسائل للاطعام والشراب دون تدخل الفم. هذا وقد افتت هيئة الشؤون الدينية التركية منذ عدة اعوام بجواز استخدام لاصقة تمنع الجوع وتفقد الشهية مستندة في هذا الى اذا كان الصيام يساعد في الحفاظ على الجسم ورشاقته عبر تنظيم عملية التغذية.