يلوح بصيص أمل جديد أمام المرضى الذين لم يقعدهم الشلل عن الحركة فقط، ولكنه قضى أيضا على قدراتهم على التواصل مع من حولهم. وتُعَدُّ التقنية الجديدة خصيصا لمصلحة عالم الفيزياء البارز ستيفن هوكينغ بعد أن كاد الشلل يقضي تماما على إمكانية اتصاله بمن حوله. ومن المنتظر أن يكشف العالم الأمريكي فيليب لو الستار عن تفاصيل نظام جديد يعمل على خلايا الدماغ لإنقاذ قدرة هوكينغ على التواصل والسماح للعالم بالمزيد من القدرة على التزود من فيض علمه. وقال البروفيسور لو، إنه يأمل أن تتوصل أبحاثه إلى وسيلة يتمكن من خلالها عالم الفيزياء الشهير من كتابة الكلمات باستخدام خلايا مخه والاستغناء عن النظام الحالي الذي يتيح له التعبير عما يجول بخاطره عبر تحريك عضلة خده، التي أخذت في التباطؤ تدريجيا حتى باتت قدرته على الحديث لا تزيد على كلمة واحدة خلال الدقيقة. ويحمي النظام الجديد، حال نجاحه، العالم البريطاني من السقوط في هوة "متلازمة المنحبس"، وهي حالة الشلل التي تمنع المريض من تحريك عضلاته الإرادية كافة عدا العينين. وتعكف شركة "إنتل" على إعداد البديل التقني الذي سيعيد لهوكينغ قدرته على التواصل بسرعة طبيعية تقريبا. و"آي برين" جهاز يلبسه المريض كالخوذة وهو يتمكن من قراءة الموجات الدماغية عبر قراءة بيانات مخطط كهرباء المخ. وتمكن البروفيسور لو من ابتكار برنامج حاسوبي يعمل على تحليل هذه البيانات وكذلك رصد الإشارات عالية التردد التي لم يكن التعرف عليها ممكنا في السابق بسبب وجود الجمجمة. وقال لو لبي بي سي "إن هذه الحالة أشبه بمن يبتعد شيئا فشيئا عن صالة تحتوي على حفل موسيقي، لن يتمكن بعد ابتعاده مسافة قريبة من سماع الآلات ذات الترددات العالية مثل الكمان ولكنه سيواصل سماع الكمان لمسافة أبعد".