رحبت المملكة العربية السعودية بالمبادرة التي أطلقها مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة (ريو +20) والذي اختتم فعالياته الجمعة تحت عنوان "الطاقة للجميع" وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة. جاء ذلك في كلمة السعودية أمام المؤتمر الوزاري الذي اختتم اعماله اليوم بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، والتي أكدت تأييد المبادرة من حيث المبدأ، كونها تتماشى في إطارها العام وأهدافها الرئيسية مع الأهداف والجهود التى تقوم بها المملكة في مجال الطاقة، حيث أن السعودية تحتل مركزأ متقدما من حيث الدعم الإنمائي الخارجي نسبة إلى إجمالي الناتج المحلي، وبشكل يفوق ما أوصت به الأممالمتحدة الدول المانحة للمساعدات. وأشارت الكلمة التى نشرت اليوم في الرياض الى أن التحديات التي تواجهها مجتمعاتنا كبيرة، إلا أنها تمثل أيضا فرصة مواتية لتذليل العقبات التي تواجهنا لتحقيق التنمية، فلم يعد هناك تعارض بين حماية البيئة وتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية، لأن حل المشكلات البيئية سوف يسهم في النهاية في إزالة جانب كبير من معوقات التنمية. وشددت على ضرورة تنامي مستوى الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على كوكب الأرض، والعمل على كل مامن شأنه ان يحقق الرفاهية للأجيال القادمة بضمان التنمية المستدامة بدعائمها الثلاثة البيئية والاقتصادية والاجتماعية. ودعت السعودية كافة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة الإطلاع على مضمون الإعلان الوزاري الإسلامي حول التنمية المستدامة والصادر في إطار مشاركة العالم الإسلامي لمؤتمر ريو + 20 - والذي يعبر عن الرؤية الموحدة لمجموعة الدول أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي السبعة والخمسين وللدول الأعضاء المراقبين الخمسة ، والذي إشتمل على ثمانية أجزاء تضمنت التوجهات فيما يختص : تأكيد الالتزامات ، الاقتصاد الأخضر ، الإطار المؤسسي للتنمية المستدامة ، القضاء على الفقر، الأمن الغذائي والزراعة المستدامة ، الحد من مخاطر الكوارث وتدبيرها، تحديات المياه والصرف الصحي وتحسين حماية الطاقة ونجاعتها وترشيدها. جدير بالذكر أن المملكة تشارك في المؤتمر بوفد رسمي يضم ممثلين عن أكثر من 15 جهة حكومية معنية بالتنمية المستدامة يشكلون التخصصات المعنية في الاجتماعات المختلفة في ريو دي جانيرو بالبرازيل.