قالت منظمة غير حكومية عراقية ان العنف ضد الصحفيين والقيود على الاعلام زادت في العراق العام المنصرم واعتبرت البلد من بين الاسوأ في العالم في حرية الصحافة. وعشية اليوم العالمي لحرية الصحافة، اعرب مرصد الحريات الصحفية عن قلقه من الاعتقالات التعسفية والقيود على العمل والتحرك والهجمات على الاعلاميين، احيانا من قبل قوات الامن. وكان مراسل لقناة الرشيد الفضائية اصيب اصابة بالغة مساء الثلاثاء عندما انفجرت قنابل الصقت بسيارته. وقالت المنظمة غير الحكومية ومقرها بغداد: "وثق مرصد الحريات الصحفية زيادة واضحة في اعمال العنف ضد الصحفيين والاعلاميين والقيود المفروضة على عملهم". واضاف المرصد: "تقدمت الحكومة بعدة قوانين تهدد بتقييد حرية الصحافة واستخدام الانترنت وحرية التعبير بشكل عام". وقال المرصد في بيان له ان قوات الامن العراقية تتعامل "مع الصحفي الذي يحمل الكاميرا بالطريقة ذاتها التي تتعامل بها مع من يحملون قنابل او اسلحة غير مرخصة". وسجل المرصد بشكل موثق 84 حالة منعت فيها قوات الامن التغطية الصحفية، و43 حالة منعوا فيها الصحفيين من التحرك بحرية و12 حالة صودرت فيها الكاميرات او دمرت. وياتي العراق في الاغلب في ذيل قائمة ترتيب الدول من حيث حرية الصحافة. وجاء ترتيب العراق على مؤشر حرية الصحافة لعام 2011-2012 الذي تصدره منظمة صحفيون بلا حدود رقم 152 من بين 179 دولة، متراجعا 22 مرتبة عن العام السابق.