رويتر ز) - قال عضو بارز في الائتلاف المحافظ الذي تتزعمه المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم الخميس ان الإسلام ليس جزءا من المانيا وهي تصريحات من المؤكد ان تثير جدلا في وقت تستضيف فيه الحكومة مؤتمرا لدعم اندماج المسلمين. واثار نزاع بشأن ما اذا كان ينبغي السماح لجماعة سلفية متشددة بتوزيع ملايين النسخ من المصاحف المترجمة الى الالمانية على غير المسلمين مجانا توترا بالفعل ويهدد بأن يلقي بظلاله على المؤتمر. وقال فولكر كاودر رئيس الكتلة المحافظة لميركل في البرلمان لصحيفة باساور نويه بريسه "الاسلام ليس جزءا من تراثنا وهويتنا في ألمانيا وبالتالي فهو لا ينتمي الى المانيا." وأضاف "لكن المسلمين ينتمون لالمانيا. وبصفتهم مواطنين بالدولة فهم بالطبع يتمتعون بحقوقهم كاملة." ويقيم في المانيا نحو أربعة ملايين مسلم يحمل نصفهم تقريبا الجنسية الالمانية. وجاء كثيرون منهم من تركيا في الستينات والسبعينات وساهم العمل الجاد الذي قاموا به في المعجزة الاقتصادية في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية. ويبلغ اجمالي عدد سكان المانيا نحو 80 مليون نسمة. وفي حين وصل بعض الاشخاص من ذوي الاصول التركية الى مواقع سياسية وعامة بارزة يعيش كثيرون اخرون داخل مجتمعاتهم وتشير دراسات الى ان الكثير من الشبان يواجهون صعوبة في تعلم اللغة الالمانية بطريقة صحيحة مما يحد من فرصهم للالتحاق بعمل. وفي اطار رد الفعل على مشاعر القلق من النزوع الى التطرف وادراكا للدفعة المحتملة التي يمكن ان تعطيها جماعة المسلمين الشبان المؤهلين جيدا لاكبر اقتصاد في اوروبا أقامت ميركل منتديات منذ ست سنوات لدعم الاندماج وهي قضية بالغة الحساسية. ومن المقرر ان يبحث المؤتمر الذي سيعقد يوم الخميس قيام سلفيين بتوزيع نسخ مترجمة الى الألمانية من المصحف وهو الامر الذي اثار جدلا. وكانت جماعة "الدين الحق" قد وزعت بالفعل مئات الآلاف من النسخ في شوارع المانيا مما أثار انتقادا من كثيرين في كتلة ميركل المحافظة بالبرلمان الكاثوليكية تقليديا. وتوقفت المطبعة الان عن طباعة المصاحف