(CNN)-- نقلت عزة فهمي قطاع تصميم المجوهرات في مصر إلى العالمية، فحولته إلى فن يمتلك مكانة دولية بارزة، بعد أن كانت أول سيدة تدخل باب هذه الصناعة المميزة في العقد السادس من القرن الماضي، بلمسة خاصة تمزج الطابع الثقافي الإسلامي بالفن المعاصر وأصول صياغة الذهب يدويا. وتحول مشغلها إلى دار كبرى، تحمل اسم "مجوهرات عزة فهمي،" التي زينت بعض تصاميمها أعناق عارضات عالميات مثل ناعومي كامبل، وشخصيات رسمية مثل الملكة الأردنية رانيا، وذلك قبل أن تنتقل لفتح خطوط تعاون مع مصممين غربيين، في مقدمتهم البريطاني جوليان ماكدونالد، خلال أسبوع الموضة بلندن. وفي لقاء مع برنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" قالت فهمي إنها تقوم بالكثير من الأبحاث قبل أن تقدم مجموعاتها الجديدة إلى الأسواق، فتُدخل عناصر الثقافة والفلسفة والفن الحديث إلى منتجاتها بما يجعل لكل مجموعة هوية خاصة وشخصية مستقلة. وعن تعاونها مع جوليان ماكدونالد قالت فهمي: "لقد رأى جوليان مجموعتي، وأعجبته للغاية، فقام بالاتصال بي، ووجدت أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بيننا، خاصة لجهة اختيار الألوان." وتحدثت فهمي عن وجود فارق بين تصميم المجوهرات لزبائن في الغرب، وبين إعداد مجموعات خاصة للشرق، فقالت إنها تعمل جاهدة لنقل ومضات ثقافية إسلامية إلى الغرب، عبر الحرص على أن تبرز المجموعات الجديدة في تصاميمها مفاهيم مشتركة جامعة بينهما. وكشفت فهمي أن ذهابها نحو الغرب قد يكون خطوة أولية تمهد للعودة مجدداً نحو الشرق، ذلك أن الأثرياء العرب يقبلون على شراء العلامات التجارية الأجنبية، مما يرغم المصممين العرب على إثبات نفسهم في الغرب على أمل أن يفتح لهم ذلك أبواب أوطانهم. إلا أنها لم تنف أن جزءا مهماً من قرارها الذهاب إلى الغرب ارتبط برغبتها في نقل الفنون العربية والمصرية إلى أوروبا. وعن توسع دار تصميم المجوهرات التي تمتلكها نحو الخليج، وافتتاحها فروعاً في السعودية وقطر والبحرين ودبي، رأت فهمي أن ذلك ينبع من أن سمعة تصاميمها في تلك الدول جيدة، وهو ما يوفر لها منصة للانطلاق.