قالت منظمة هيومان رايتس ووتش ، المعنية بحقوق الإنسان، إن 35 مسيحياً إثيوبياً يواجهون خطر الترحيل من المملكة العربية السعودية بسبب "الاختلاط غير الشرعي". وكانت الشرطة السعودية قد اعتقلت المجموعة، التي تضم 29 إمرأة، أثناء حملة أمنية على مكان للصلاة في مدينة جدة. ووفقاً لهيومان رايتس ووتش، فإن النساء خضعّن لتفتيش وتم ضرب الرجال ووصفهم ب"غير المؤمنين". وكانت الحكومة السعودية قد وعدت في العام ألفين وستة بوقف التدخل في شؤون غير المسلمين، وأماكن عبادتهم. وتم اعتقال المجموعة الإثيوبية أثناء تجمّعهم في منزل خاص للصلاة قبيل حلول أعياد الميلاد، والتي يحتفل بها المسيحيون الإثيوبيون الأرثوذكس في السابع من يناير. وقال الثلاثة إن السلطات وجّهت لهم تهمة الاختلاط مع أُناس غير متزوجين من الجنس الآخر، على الرغم من عدم وجود قانون في المملكة يجرّم الاختلاط بين الجنسين، كما تقول هيومان رايتس ووتش. وتمنع المملكة السعودية الاختلاط بين الجنسين في الأماكن العامة، لكنه مسموح به عادة في أماكن خاصة إذا لم يكن بغرض "الإفساد"، وذلك وفقاً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وتمنع المملكة ممارسة أي طقوس دينية غير الإسلام، لكنها تعهّدت أخيراً بالسماح لغير المسلمين بالتعبّد في منازل خاصة.وتعتبر إثيوبيا أول بُلدان العالم تعتنق المسيحية كما تعتبرها الديانة الرسمية للبلاد منذ القرن الرابع الميلادي.