برر بريطاني مسلم مهاجمته واختطافه أربع نساء، وتهديدهن بالذبح قبل اغتصابهن، بأنه كان يفعل ذلك عقابا لهن، فيلقنهن درسا مهما، وهو ألا يخرجن إلى الطرقات ليلا. وحكم على الشاب، ويدعى ساني إسلام (23 عاما) بالسجن إلى أجل غير مسمى «بسبب الخطر الهائل، الذي يشكله على النساء»، على حد قول القاضية. وكان إسلام قد دخل في حملته الخاصة لاستهداف ضحاياه على مدى شهرين. فإذا وجد امرأة تسير منفردة في شارع خال، هددها بالسكين، وجرها إلى مخدعه، حيث يحكم وثاقها ويغتصبها. وكان بين من اغتصب بهذه الطريقة صبية في الخامسة عشرة من العمر. ووقعت ثلاث من حوادثه قرب مسكنه في حي باركينغ، شرق لندن، والرابعة في حي فوريست غيت القريب. ونقلت الصحف البريطانية عن القاضية باتريشيا ليز، التي حكمت عليه بعقوبة لا تقل عن 11 عاما سجنا وقصوى غير محددة الأجل، قولها لإسلام قبيل إصدارها حكمها: «لا يمكن وصف الأذى الذي أحدثته لضحاياك. طبيعة الجريمة التي ارتكبتها ومدى وحشيتها يدفعاني إلى استخلاص أنك خطر عظيم على النساء عموما، وأولئك اللائي يخرجن إلى الطرقات في المساء». وكان إسلام قد وقع في يد الشرطة، بعدما اختطف صبية في الخامسة عشرة في سبتمبر 2010 واغتصبها. وكان بين الأدلة التي أدت إلى اعتقاله أنه استخدم سيارة «صديقته»، وتعرفت جهة ما إلى لوحة تسجيل السيارة. وكانت هذه الصبية تسير مع صديقة لها عندما هاجمها إسلام، وأجبرها تحت تهديد السكين على استقلال السيارة. ثم أخذها إلى بقعة مظلمة، واغتصبها مرتين، رغم توسلها إليه بأن يطلق سراحها، قائلة إنها طفلة لا تتجاوز الحادية عشرة من عمرها، وفق ما جاء في شهادتها أمام المحكمة. وقال ممثل الادعاء إن إسلام فعل الشيء نفسه في يوليو 2010 مع امرأة في العشرين من العمر، اتضح أنها مومس. فاغتصبها مرتين، قبل أن يشبعها لكما، ويسرق حافظة نقودها. وبعد ستة أيام، كرر جريمته نفسها مع أخرى في الثامنة والعشرين. فجرها إلى سيارته، واغتصبها، ثم بدأ يخنقها، لكنها استطاعت، بعد نضال من أجل حياتها، الفرار عبر النافذة. المصدر صحيفة ايلاف الالكترونية