أتلانتا، (CNN)-- وجد بحث علمي محدود أن الخلايا الجذعية الجنينية قد تساعد في تحسين مستوى الإبصار، وهو أول بحث علمي باستخدام هذه الخلايا المثيرة للجدل، يجري توثيق نتائجه. وقال د. ستفين شوارتز، من "معهد يوليوس شتاين للعيون" التابع لجامعة "كاليفورنيا لوس أنجلوس"، إن "هذه خطوة كبيرة إلى الأمام على صعيد الطب التجديدي.. إنه ليس علاج لفقدان البصر، لكنه مؤشر بأن الإستراتيجيات القائمة على الخلايا الجذعية الجنينية، قد تعمل." ومن محاذير الدراسة، وطبقاً لشوارتز، أنها أولية ومحدودة للغاية، نفذت على مريضتين فقط، إلا أنه أكد أن النتائج "مثيرة للحماس." ونشرت الدراسة في دورية "لانسيت" الطبية، وشملت مريضتين تحسن مستويات الإبصار لديهما بعد حقن خلايا جذعية مشتقة من الأجنة في خلايا شبكية العين، تناولتا لفترة قصيرة مضادات رفض الأعضاء لمنع رفض الجسم للخلايا الدخيلة المحقونة. وأشارت المريضتان اللتان تعانيان من أمراض عيون مستعصية إلى تحسن ملحوظ في مستوى النظر بعد الخضوع للتجربة، وقالت إحداهن وتدعى سو فريمان، 78 عاماً إن العلاج أتاح لها استقلالية العيش، مضيفة: "يمكنني حتى قراءة كتابتي الآن." ولفت شوارتز إلى أن الدراسة مازالت في مراحلها الأولية، وإمكانية انتكاس حالة المريضتين، في حين يعمل الباحثون على توسيع التجربة بإشراك 22 مريضاً إضافياً إليها. وبدوره، حذر د. أنطوني أتالا، مدير معهد الطب التجديدي بكلية طب "ويك فورست"، من أن التقرير لا يزال في طوره الأولي وعدد المشاركين فيه كان محدوداً، كما أن المتابعة قصيرة الأجل، لكنه أضاف: "النتائج مثيرة للإعجاب، خاصة عند اعتبار طبيعة التقدم التدريجي لكلا المريضتين." ويشار إلا أنها المرة الأولى التي تنشر فيها نتائج تجارب علمية نفذت بالخلايا الجذعية الجنينية، رغم أنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الخلايا المستخلصة من أجنة ناجمة عن عمليات تخصيب في مراكز طبية مختصة قرر الوالدان عدم استخدامها للحمل. وكانت "دائرة الدواء والغذاء" الأمريكية قد منحت شركة "جيرون" للتكنولوجيا الحيوية ترخيصاً لاستخدام الخلايا الجنينية البشرية عام 2009، إلا أن الشركة أوقفت تجاربها لأسباب مالية عام 2011.