اشارت صحيفة الوفد المصرية اليوم الي ظهور حملة تطالب بأن يكون الأزهر هو المرجعية الوحيدة للإسلام فى مصر، لأن الأزهر اشتهر بوسطيته واعتداله، وطالب أصحاب الحملة بضرورة سن قوانين تؤكد هذه المرجعية الدينية خاصة بعد وثيقتى الأزهر الأولى والثانية وظهور الأزهر مرة أخرى بوصفه الملاذ الأخير لأبناء الوطن الواحد. حيث أكد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم الإخوان المسلمين، أن الأزهر يعد المرجعية العلمية لأهل السنة في العالم الإسلامى، مشيرا إلى أن ذك لا يمكن فرضه من خلال القانون. وأوضح غزلان أن الأزهر به نخبة من العلماء هم أساس المرجعية لأهل السنة في العالم الإسلامى، منوها بأن علماء الأزهر متنوعون فمنهم أنصار المذهب النصي وآخرون أنصار المذهب العقلى وآخرون يدعون إلى إعمال الرأى ومنهم مَن يؤيد الالتزام بالنص. وأضاف:"ووفقاً لهذا التنوع فإن الأزهر هو مرجعية جميع تيارات أهل السنة في العالم الإسلامي"، معارضاً أن يفرض ذلك بالقوة من خلال القانون. ودعا غزلان إلى تحرير الأزهر من هيمنة السلطة الحاكمة، مشددا على أن تدخل السلطة في شؤون الأزهر قد يسفر عن اهتزاز قيمة الأزهر. ولفت غزلان إلى أن أولى الخطوات التي يجب اتباعها لتحرير الأزهر تتمثل في إعادة تلك الأوقاف التي أمَمها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مشيرا إلى أن وجود تلك الموارد بأيدى مشيخة الأزهر سيدعم تحركها لنشر المفاهيم الإسلامية الوسطية الصحيحة. و عارض صفوة عبدالغني القيادي في الجماعة الإسلامية جعل الأزهر المرجعية الوحيدة للعالم الإسلامي، مشيرا إلى أنه عندما حاول الخليفة العباسي أبوجعفر المنصور جعل كتاب الموطأ للإمام مالك المرجعية الوحيدة للإسلام فإن الإمام مالك هو الذي عارض ذلك. وأوضح عبدالغني أن الأزهر يمكن أن يكون المرجعية الرئيسة ولكنه لا يمكن أن يكون المرجعية الوحيدة، منوها بأن أعظم ما في الشريعة الإسلامية هو التنوع والاجتهاد. وأضاف: "الدين الإسلامي يقوم على ثوابت يمكن أن يكون الأزهر مرجعها، ولكن هناك ظنيات واجتهادات بشأنها خلاف وتنوع ولا يمكن لأي مؤسسة احتكارها"...