(CNN)-- أعلن البنتاغون الجمعة عن تعديلات في إجراءات حرق رفات جنوده إثر شكوى جندي من نقل رفات زميله إلى منشأة لحرق الحيوانات الأليفة. ونفت وزارة الدفاع الأمريكية المزاعم قائلة إن المحرقة تضم منشأتين منفصلتين للبشر والحيوانات الأليفة، إلا أن موقعها أو اللافتة التي تحملها لا ينمان عن الاحترام والتقدير المناسبين لأفراد الجيش الذين فقدوا أرواحهم في سبيل الوطن." وتروج لافتة "دار توربيرت للجنائز" حيث تُحرق رفات الجنود الأمريكيين، لتقديم خدمات للحيوانات الأليفة تحت إعلان "أصدقاء للأبد." وقال الناطق باسم البنتاغون، جيوف موريل: "الحقيقة المجردة .. أنهم في ذات المنشأة التي تؤدي ذات الخدمات للحيوانات الأليفة.. نعتقد أنها لا تتوأم وخدمات وتضحيات كل من يرتدي البزة العسكرية من رجال ونساء." إلا أن موريل استبعد قطعاً تعرض أي من الرفات البشرية لسوء معاملة أثناء الحرق في الدار، وأستدرك قائلاً: "رغم ذلك يعتقد وزير الدفاع أن الأمر غير مناسب." وتابع: "بالرغم أن ذلك مسموح به وفق القوانين واللوائح المنظمة، إلا أنه من غير اللائق حرق رفات أبطالنا الذين سقطوا في منشأة تحرق الحيوانات الأليفة." ويشار أن رفات الجنود الأمريكيين القتلى تصل مباشرة من مناطق الحرب إلى قاعدة "دوفر الجوية بورت مورتيوري"، التي لا تمتلك تسهيلات خاصة بها لحرق تلك الرفات. ونقلت الأسوشيتد برس أن للجيش الأمريكي عقوداً مع داري توربيرت وبيبينس لتنظيم جنازات قتلاه، وتتخصص الأخيرة في حرق بقايا البشر فقط، وفق الوكالة. وقال موريل إن أوامر وزير الدفاع تقضي بحرق رفات الجنود في دور للجنازات مخصصة للتعامل مع البشر فقط. كما طالب غيتس بإجراء مراجعة شاملة للقوانين المنظمة لإجراء حرق رفات الجنود الأمريكيين في كافة المنشآت المستخدمة من قبل الجيش." وتابع الناطق باسم البنتاغون: "يقدم الوزير اعتذاره البالغ لكافة الجنود القتلى. وكان المرشح الجمهوري المفترض لخوض السباق الرئاسي، جون ماكين، قد بعث برسالة إلى غيتس للمطالبة بإجراء البنتاغون مراجعة في هذا الشأن. وجاء في الرسالة: "هذا التقرير مزعج للغاية، ويتوجب معاملة جنود من رجال ونساء ممن ضحوا بأرواحهم بكرامة."