حذرت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيك) من إمكانية أن يصبح سعر برميل النفط 200 دولار أمريكي. وحمل شكيب خليل رئيس منظمة أوبيك هبوط قيمة الدولار الأمريكي مسؤولية ارتفاع سلع كالنفط لأنها تصبح جذابة للاستثمار. وجاءت تصريحات خليل في وقت سجل سعر برميل النفط رقما قياسيا جديدا وصل الى 120 دولار. وساهم في رفع الأسعار اضراب في مصفاة بريطانية أدى الى ايقاف الإنتاج في بحر الشمال، بالاضافة الى مشاكل في الإمدادات من نيجيريا بسبب هجمات على أنابيب النفط. وأغلقت شركة بريتيش بتروليوم أحد أنابيب بحر الشمال المهمة وهو أنبوب فورتيز الذي يؤمن ثلث احتياجات بريطانيا من النفط في نهاية الأسبوع بعد أن نفذ المستخدمون إضرابا لمدة يومين في مصفاة جرينجموث في سكوتلاندا، مما أدى الى انتشار المخاوف من انقطاع النفط. وبلغ سعر النفط الأمريكي الخفيف 119،93 دولار أمريكي للبرميل ثم انخفض الى 118،79. وفي لندن بلغ سعر برميل خام برنت 116،74 دولارا بعد أن كان ارتفع الى 117،51 دولارا للبرميل. توقف الانتاج ويعتمد أنبوب فورتيز التابع لشركة بريتيش بتروليوم على البخار والطاقة الكهربائية التي مصدرها مصفاة جرينجموث، ولذلك فقد أدى إغلاق مصفاة جرينجموث الى إغلاق 70 منصة في بحر الشمال أو على الأقل خفض الإنتاج في بعضها، مما أدى الى خسارة 700 ألف برميل يوميا. ومع أن بريتيش بتروليوم قالت ان بامكانها إعادة فتح الأنبوب بعد 24 ساعة من إنهاء الإضراب الثلاثاء إلا أن عودة مستوى الانتاج في المصفاة الى طبيعته سيتطلب أسابيع. وجاءت المشاكل في جرينجموث لتضاف الى عوامل أخرى أثرت حتى الآن في سوق النفط وأدت الى زيادة سعره بنسبة 25 في المئة خلال هذه السنة، من ضمنها الهجمات التي تتعرض لها المنشآت النفطية في نيجيريا وضعف الدولار الأمريكي والمخاوف من عدم كفاية إمدادات النفط للطلب المتزايد. ولم تبد أوبيك حماسا لزيادة إنتاج النفط من أجل السيطرة على الأسعار. وأدى ضعف قيمة الدولار الى رخص أسعار السلع التي تتداول بالدولار كالنفط وزيادة إقبال المستثمرين عليها.