انتقدت شهرزاد عبد الجليل وزيرة المرأة في ماليزيا النادي الذي يعلم الزوجات كيف يكن أكثر طاعة لأزواجهن وقالت إنه يقدم صورة مغلوطة عن الأمة الإسلامية. كانت جماعة إسلامية صغيرة قد أنشات "نادي الزوجات المطيعات" بهدف الحد من حالات الطلاق، ويقول مؤسسو النادي إن بعض المظاهر السيئة المرتبطة بالحياة الإجتماعية مثل العنف المنزلي والطلاق والدعارة يمكن الحد منها إذا نجحت الزوجة في جعل زوجها سعيدا في فراشها. ويؤكد مؤسسو النادي أن على الزوجات أن يوفرن لأزواجهن أكبر قدر ممكن من المتعة الجنسية، حتى لا يمل الزوج أو يلجأ إلى العنف لإرضاء رغباته أو إلى العلاقات خارج نطاق الزواج. ولكن جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان وكذلك رجال الدين انتقدوا النادي وأفكاره وقالوا إنه يمثل إهانة للرجل والمرأة على حد سواء. وتميل ماليزيا إلى اعتبار نفسها ضمن الدول الإسلامية المعتدلة وتتمتع المرأة فيها بحقوق كثيرة بما فيها تولى الكثير من المناصب الهامة في الدولة. ومن غير المتوقع أن يحظى نادي الزوجات المطيعات بقدر كبير من الشعبية، ولكن الوزيرة شهرزاد تقول إن أنشطة النادي تقدم صورة سيئة للإسلام ولماليزيا. وتعود تلك التصريحات الأسئلة التي وجهها الصحفيون للوزيرة أثناء وجهودها في كازاخستان بشأن ما إذا كانت النساء في ماليزيا يتمتعن بحقوقهن وهل صحيح أن هناك أصواتا تطالب بتحويل المرأة إلى جارية لإرضاء ملذات زوجها. وكان مؤسسو النادي قد أعلنوا أنهم يتوقعون هذا النوع من الهجوم المضاد، وأكدوا لبي بي سي أنهم يعتزمون توسيع عضوية النادي في عديد من دول جنوب شرق آسيا اعتبارا من العام القادم. يذكر أن نفس الجماعة التي أسست نادي الزوجات المطيعات هي التي سبق وأسست ناديا آخر يدعو لتعدد الزوجات منذ سنتين.