صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان العرض الذي قدمه لزيارة قطاع غزة بهدف تحقيق المصالحة مع حركة حماس ظل حبرا على ورق بسبب "تعليمات" ايرانية تلقتها قيادة حماس في المنفى. وقال عباس "حتى الان رفضت حماس الرد بنعم او لا على هذه المبادرة", في اشارة الى عرضة التوجه الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس "لانهاء الانقسام" وتشكيل حكومة من شخصيات مستقلة تكون مهمتها الاعداد لانتخابات في غضون ستة اشهر. واضاف الرئيس الفلسطيني "اريد الذهاب الى غزة ولكنهم لا يريدوني ان اذهب", وذلك بعد ان كان اعلن في 17 اذار/مارس استعداده للذهاب الى غزة "غدا" متلقفا بذلك دعوة بهذا الخصوص وجهها اليه في اليوم السابق رئيس الحكومة المقالة التابعة لحماس اسماعيل هنية. وردا على سؤال عما اذا كانت هناك خلافات بشأن هذه الزيارة بين قيادة حماس في غزة والمكتب السياسي للحركة في دمشق, قال عباس "اذا كانوا منقسمين فلديهم قرار يأتي من ايران". واضاف "ايران تعطيهم تعليمات بان يفعلوا هذا او لا يفعلوا ذاك وهم يرضخون لهذه التعليمات مقابل المال الذي يتلقونه منها". وتابع الرئيس الفلسطيني ان "قيادة(حماس)موجودة في دمشق مع خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي للحركة) وهو الذي يتلقى المال ويوزعه كما يشاء". واضاف "لهذا السبب فهو يستخدمه كسلاح وله اليد الطولى, ويعود اليه الحق في قول نعم او لا". يذكر أن عشرات آلاف الفلسطينيين شاركوا في مظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة الاشهر الماضي مطالبين بإنهاء الانقسام، وبدا وكأن الأمور تسير في هذا الاتجاه.