شيكاجو (رويترز) - قال باحثون ان أكثر من 2.6 مليون حالة حمل سنويا تنتهي بولادة جنين ميت وهي مأساة تصيب في الاغلب النساء في الدول الفقيرة وتتسبب في حالات وفاة تفوق تلك الناجمة عن الايدز والملاريا مجتمعين. وقدمت سلسلة من الدراسات نشرها باحثون من منظمة الصحة العالمية ونحو 50 منظمة في 18 دولة أول نظرة شاملة لاثار المشكلة في انحاء العالم. وقالت الدكتورة جوي لاون من منظمة (انقذوا حياة حديثي الولادة) انقذوا الاطفال/ وأحد أبرز المشاركين في سلسلة الدراسات في رسالة بالبريد الالكتروني "الاجنة التي تولد ميتة هي اخر قضية صحية عالمية كبيرة لا تزال غائبة عن الاعين." وقالت لاون "هناك 2.65 مليون حالة ولادة لاجنة ميتة سنويا وهو عدد يفوق عدد الوفيات بالايدز والملاريا مجتمعين.. ومع هذا فان هذه الحالات لا تذكر في بيانات او سياسة الصحة العالمية." وتوصلت الدراسات الى ان 98 بالمئة من حالات ولادة الاجنة الميتة في 2009 حدثت في دول منخفضة او متوسطة الدخل وان ثلثي الحالات حدثت في مناطق ريفية حيث لا يمكن في العادة الوصول الى القابلات او الاطباء لتلقي رعاية ماهرة بامور الولادة. وتتناول سلسلة الدراسات معدلات ولادة الاجنة الميتة وأسبابها في كافة الدول وتطالب صانعي السياسات بالتحرك لخفض المعدل الى النصف بحلول 2020 . ويظهر التقرير تفاوتات واسعة بين الدول المتقدمة والدول النامية تتراوح مع انخفاض المعدلات الي مستويات تصل الي 2 بين كل ألف حالة ولادة في فنلندا وسنغافورة وارتفاعها الي 47 من بين كل ألف حالة ولادة في باكستان و42 بين كل ألف حالة ولادة في نيجيريا.