بدأت اليوم فعاليات ندوة اللغات والكتابات في الوطن العربي القديم التي يقيمها قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة دمشق بمشاركة أكثر من 30 باحثا عربيا وأجنبيا وذلك في المدرج السادس بالكلية. وأشار الدكتور وائل معلا رئيس الجامعة إلى أن الندوة تكتسب أهميتها من كونها الأولى من نوعها للمساهمة في إبراز الدور الحضاري للمنطقة العربية وإيضاح إسهامها الفعال في بناء الحضارة الإنسانية موضحا أن الندوة ستتطرق إلى دراسة الكتابة واللغات منذ ظهورها في المنطقة العربية وانتقالها إلى مناطق أخرى من العالم حاملة براعم الحضارة للبشرية جمعاء. ولفت رئيس الجامعة إلى أن سورية وحرصا منها على حماية اللغة الآرامية التي تكلم بها السيد المسيح أسست معهدا خاصا لها وأتبعته لجامعة دمشق التي تعمل على تحويله إلى مركز علمي متخصص بدراسة كل ما يتعلق بالتراث العربي الكتابي الذي تكشف عنه أعمال التنقيب الأثري في المواقع المختلفة. وأشار الدكتور أحمد هبو في كلمة باسم الباحثين السوريين المشاركين في الندوة إلى أن موضوع الكتابة وأصلها يستحق من الباحثين عناية خاصة لما قدمتها من خدمة للإنسانية في مسيرتها الحضارية ولما لها من فضل في الحفاظ على التراث العلمي والثقافي ولدورها الرئيس في عملية التواصل العلمي والحضاري بين الناس في البلد الواحد وشعوب العالم. تلقى في الندوة التي تستمر لغاية الخامس من نيسان الحالي محاضرات حول ثورة الرموز في العصر الحجري الحديث ومراحل تعليم الكتابة في العصر البابلي القديم والصلات اللغوية المشتركة بين الأكادية والعربية وفن الرسائل الشخصية الأوغاريتية والأصول الهيروغلوفية للكتابة الأبجدية إضافة إلى بواكير إبداع الكتابة الأبجدية والشواهد العربية وكتاباتها والآراميين في معلولا ولغتهم والصلات المعجمية بين الآرامية والعربية