قالت قناة الجزيرة امس انها رصدت الجزيرة حديثا بين مسئول في وكالة أسوشيتد برس الأميركية ومسؤولين ليبيين يطلبون فيه حرمان الجزيرة تحديدا من الاستفادة من الصور التي تبثها الوكالة لعمليات القصف على طرابلس. وتضمن حديث المسؤول الليبي تهديدا بوقف بث تلك الوكالات لو تمكنت الجزيرة من نقل الصورة من خلالهم مرة أخرى. جاء الحديث في لقطة تلفزيونية سجلت بدون قصد في موقع تصوير بطرابلس بدا خلالها المسؤول الليبي يوجه أمره بالعربية بمنع الجزيرة من الاستفادة من الصور لفني موجود بالمكان, ثم يقوم الأخير بنقل فحوى الطلب الليبي إلى مسؤول غربي بالوكالة الأميركية كان يحضر في عين المكان. يُشار إلى أن أنصار الزعيم معمر القذافي شنوا حملات تشويه ضد قناة الجزيرة منذ اندلاع مظاهرات الغضب يوم 17 فبراير/ شباط الماضي تلاه حجب لموقع الجزيرة نت. وتطور الأمر ليتحول إلى تشويش منهجي ومتواصل على بث القناة اعتبارا من 20 فبراير/ شباط من موقع يتبع الاستخبارات الليبية في طرابلس. كما تحتجز السلطات الليبية منذ عدة أيام أربعة من مراسلي الجزيرة، هم لطفي المسعودي (تونسي الجنسية) وأحمد فال ولد الدين (موريتاني) والمصوران عمار الحمدان (نرويجي) وكامل التلوع (بريطاني). ويوم 12 الجاري اغتيل رئيس قسم التصوير بالجزيرة الزميل علي حسن الجابر في كمين نصبه مجهولون في بنغازي أثناء عودته من مهمة تصوير في مناطق المواجهة بين الثوار وكتائب القذافي.