نوفوستي:يصدر في ختام زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لليبيا في السابع عشر من أبريل بيان سياسي مشترك إلى جانب عدد من الاتفاقيات منها اتفاقية حماية الاستثمارات. ومن الممكن أيضا أن يوقع الجانبان اتفاقية تسوية ديون ليبية للاتحاد السوفيتي إذا تمكن خبراء البلدين الماليون من التوصل إلى اتفاق قبل أن يختتم بوتين الذي ترقى إلى رتبة عقيد عندما كان عسكريًا – كما جاء في إحدى الروايات - زيارته للعقيد معمر القذافي. ووصفت الصحف المحلية زيارة بوتين لليبيا بأنها زيارة تاريخية لأن الرئيس الروسي المنتهية ولايته يصل إلى ليبيا في آخر زيارة خارجية له وأول زيارة يقوم بها رئيس روسي إلى هذا البلد منذ عام 1975 عندما زاره رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي ألكسي كوسيغين. ووجه القائد الليبي معمر القذافي دعوة إلى بوتين ليزور ليبيا في عام 2000. ورحب بوتين بالدعوة، لكنه اضطر إلى تأجيل زيارته المقررة أكثر من مرة. وقيل إن أحد أسباب تأجيل الزيارة عدم التوصل إلى اتفاق لتسليم ليبيا أسلحة ومعدات عسكرية بما فيها 12 طائرة قتالية من طراز "سو-35". ويتطلع عدد من شركات النفط والغاز الروسية وشركة السكك الحديدية الروسية إلى العمل في ليبيا، فيما يذكر الخبراء النوويون الروس أن المفاعل النووي الليبي الوحيد، وهو مفاعل الأبحاث، بناه الخبراء السوفيت في ثمانينات القرن الماضي بينما ينتظر ممثلو مجمع الصناعات العسكرية الروسي توقيع عقود بيع أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة 5ر2 مليار دولار وحتى 3 مليارات إلى ليبيا. وتعتبر قضية الديون عقبة تعرقل تطوير وتنمية العلاقات الروسية الليبية. وثمة أمل في أن يساعد لقاء بوتين – القذافي على إيجاد الحل لهذه القضية. ومن المنتظر أن يؤكد الجانبان اتفاقهما على أن تقوم شركة "غازبروم" الروسية بإنشاء خط أنابيب جديد لنقل الغاز من ليبيا إلى أوروبا الجنوبية. وأكد بوتين عندما استقبله القذافي في السادس عشر من أبريل أن زيارته سبقها إعداد طويل، وأشار إلى أن السنوات الطويلة أيضا مضت على آخر زيارة للزعيم الليبي إلى روسيا.