استطاع جمال أبو الورد من محافظة ادلب من خلال استمراره في البحث العلمي والمطالعة من الحصول على شهادة الملكية الفكرية في مجال علوم الرياضيات عام 2003 نظرا لتوفر عنصر الابتكار في مكتشفاته التي سجلها في مديرية حماية حقوق المؤلف التابعة لوزارة الثقافة. و قال أبو الورد: إن اجتهاده في مجال الرياضيات أثمر عن ابتكار ما يزيد على 42 قانونا وقاعدة في الرياضيات لم تكن معروفة سابقا منها 17 قاعدة في جبر الأعداد و 12 في التحليل الرياضي والهندسي و13 قانونا بعلاقة المثلثات من شانها ان تغير عمل الحاسوب وتسهم في تطوير علم الرياضيات . وإنه من خلال استقراء القوانين ومواكبة كل ما هو جديد تمكن من الإبداع في هذا المجال رغم عدم دخوله الجامعة في بداية رحلته العلمية حيث استطاع أن يزيد الخوارزميات من 11 إلى 26 خوارزمية وان يكسر مقولة المحدد الثلاثي والرباعي للمصفوفات لتصبح الأعمدة والأسطر لا متناهية. وأوضح أن القوانين التي اكتشفها نتجت عنها علاقة تحدد الصلة بين الأضلاع والزوايا الحادة في المثلث القائم وإن أهم ما يميزها انه اعتمد في برهنتها على الأسلوب التركيبي الذي يعد اكثر صعوبة من التحليلي بحسب علماء النفس. وتحدث عن آخر مكتشفاته وهي قاعدتان في جبر الاعداد تفيدان في عمليات الاتمتة بحيث انه لو تم تطبيق احدى القاعدتين في الحاسب فإنها تعطينا كما لانهائيا من الاعداد تفيد في العمليات الحسابية التي تعجز عن اجرائها الحاسبات التقليدية. ولفت أبو الورد إلى أن هذا الاكتشاف يفيد في جميع مراحل التعليم وفي مجال البحث العلمي المتقدم بالنسبة لعلماء الرياضيات فضلا عن امكانية الاستفادة منه في التطبيقات العملية لباقي العلوم كونه تمكن من خلاله كسر مقولة المحدد الثلاثي والرباعي للمصفوفات والتي مازالت تدرس في مناهجنا حتى الآن. وأضاف: توصلت إلى قاعدتين في جبر الاعداد الذي لم يشهد إضافات منذ ارسى قواعده الخوارزمي لافتا إلى أن اكتشافه هذا يعد حسب رأي الباحثين والمختصين ركيزة اساسية في علم الأرقام ونظرية الاعداد والحسابات الحديثة والمعلوماتية. وأشار إلى أن رغبته في اثبات دور العقل العربي في مجال البحث العلمي والاكتشاف شكلت حافزا كبيرا لديه لرفد المسيرة الإنسانية للعلماء العرب بمكتشفات لم يسبقه اليها علماء الرياضيات مبينا ان ظروفه الصعبة في بداية حياته لم تمنعه من متابعة تحصيله العلمي بل زادته اصرارا على متابعة العلم والمعرفة انطلاقا من ايمانه بتحقيق هدفه في الحياة. وعن حصاده التكريمي من سني الابداع الطويلة بين عالم الرياضيات إنه تم تكريمه من قبل نقابة المعلمين حصل من خلالها على جائزة المأمون مبينا ان تكريمه الحقيقي عندما يرى طلابه خاصة من جيل الشباب قد حققوا درجات عالية من التفوق والتحصيل العلمي مضيفا أن اجمل ما توصل اليه في الحياة هو خلود الفكر. بدوره أشار الدكتور محمد نضال خطيب رئيس قسم الرياضيات في كلية العلوم الثانية بجامعة حلب الى الجهد المتميز وغير المسبوق الذي قام به الباحث ابو الورد في علم الرياضيات والذي استحق عليه شهادة الملكية الفكرية نظرا لان القوانين والقواعد الرياضية المكتشفة توفرت فيها عناصر الإبداع لافتاً إلى دورها في رفع المدارك الفكرية للطلبة كونها ترفد نظرية الاعداد. وتابع: إن جبر الأعداد جزء لا يتجزأ من الرياضيات وباطلاعي على ما اكتشفه الباحث ابو الورد وجدت انه اعطى قواعد مهمة جدا في هذا المجال ويمكن اعتمادها كفصل تدريسي في مرحلة التعليم الأساسي "حلقة ثانية" وفي الصف الاول الثانوي وبالتالي ان تم برهان هذه القواعد فانها ستفتح المجال واسعا امام اكتشاف العديد من القواعد الجديدة في جبر الاعداد .