تطلق اليوم السلطات الجزائرية الإحصاء العام الخامس للسكن و السكان ر بعد سنتين كاملتين من التحضير. و ستدوم هذه العملية ، خمسة عشر يوما سيسهر على إنجاحها أكثر من 60 ألف عون ومؤطر مؤهل . و تعد المعلومات التي ستوفرها هذه العملية للإحصاء مادة مهمة، للاستشراف و الدراسات و التخطيط في مختلف المجالات كالتشغيل و البطالة و التركيبة الديمغرافية للمجتمع الجزائري، و مستوايات التعليمية و التكوينية لأفراد المجتمع. كما ستفرز نتائج هذا الإحصاء العام وضعية السكن في الجزائر و مدى رفاهية المواطنين في سكناتهم، كما تستغل نتائج هذا الإحصاء عند القيام بالتحاليل و دراسات المؤشرات الاقتصادية و الاجتماعية. و من المنتظر أن تقوم السلطات الجزائرية ابتداء من 2013 بعملية إحصاء كل 5 سنوات بدلا مما هو معمول به حاليا، حيث عرفت الجزائر حتى الآن عملية إحصاء شامل للسكن والسكان مرة كل عشرة سنوات، وذلك لتوفرها على الإمكانيات المادية و البشرية والخبرة اللازمة. واعتبر علماء اجتماع جزائريون أن عملية إحصاء السكان لسنة 2008 تشكل منعطفا هاما في كل التحاليل السياسية والاقتصادية والاجتماعية،كونها تعتبر كقاعدة لتوجيه الحكام و الباحثين. و ضرورة إدخال عوامل جديدة على عملية الإحصاء من بينها سبر الآراء الخاص بانشغالات المواطنين حول أعمال التنمية التي ينبغي القيام بها على المستوى البلدي وبالبطالة وحاجيات الشباب.