ساند الاتحاد الدولي للصحفيين قرار اعضاء في النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالاضراب احتجاجا على محاولة فرض رقابة على التغطية الإعلامية للمظاهرات الاحتجاجية ضد الفساد والبطالة المستمرة منذ شهر والتي اودت بحياة 21 شخصا لغاية الآن. وقال ايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "مع الصحفيين التونسيين حق في اظهار تضامنهم مع المواطنيين وان يعارضوا القمع العنيف ضد حق الناس في التعبير عن قلقهم المشروع. لقد فشل الحظر الحكومي على التغطية الإعلامية في اخماد الاحتجاج الشعبي ضد الفساد، وتظهر ازمة البطالة كيف ان النظام الحالي قد فقد علاقته مع وقائع حياة الناس الذين يحكمهم." وقال الاتحاد الدولي للصحفيين ان الاحداث الأخيرة اظهر فشل محاولات الحكومة لترهيب الإعلام ومنعه من تغطية غضب المواطنين تجاه فساد النخبة السياسية التي تحكم البلد وجشعها. وقد اطلق الاتحاد الدولي للصحفيين حملة من اجل اطلاق سراح الصحفي فاهم بوكدوس، مراسل للقناة الفضائية "الحوار التونسي"، الذي حكم بالسجن لمدة اربع سنوات بعد اتهامه بتغطية اخبار المظاهرات ضد البطالة والفساد في مدينة قفصة سنة 2008. وقد ادان بيان صدر عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بتاريخ 28 كانون اول/ديسمبر 2010 "لمنع وعرقلة الزملاء الصحفيين والاعتداء على بعضهم اثناء أداء واجبهم المهني." وقال وايت: "إن صورة النظام التونسي واعتباره حكومة معتدلة وتقدمية هي صورة خادعة تم كشفها بالعمل الشجاع الذي يقوم به الصحفيون التونسيون. إننا نساند زملائنا في مطالبتهم باحترام حقوق الإنسان، وإننا نطالب السلطات التونسية باطلاق سراح فاهم بوكدوس وغيره من الصحفيين المسجونين.