في الوقت الذي انطلقت فيه سفينة الفضاء الروسية "سيوز" الي الفضاء امس ، كان كان الكوريون الجنوبيون يحتفلون بإرسال أول رائدة فضاء من بينهم، بينما اغمي على أم رائدة الفضاء ورغم إغماءة الأم، إلا أنها تدرك أن أبنتها أصبحت أصغر امرأة في العالم تصعد إلى الفضاء، وأول كورية تتحول إلى رائدة. ورحلة "سيوز" هذه أطلقت من نفس المنصة التي انطلق منها رائد الفضاء الشهير يوري غاغارين إلى القمر، وفي نحو 10 دقائق، وضعت رواد الفضاء في مدارهم في رحلة كانت منضبطة فيما يتعلق بالوقت. ومن المفترض أن تقوم سفينة سيوز بتوصيل الروسي سيرغي فلكوف (35 عاما)، وزميله أوليغ كونونينكو (43 عاما)، ترافقهم أول رائدة فضاء كورية سويون (29)، إلى محطة الفضاء الدولية بحلول يوم الخميس. وفيما وقف الناس والمتفرجون ينتظرون إقلاع المركبة "سيوز"، ثم يشاهدونها ترتفع في السماء، صرخت أم رائدة الفضاء الكورية سويون وأغمي عليها، ليهرع المسعفون الطبيون ويحاولوا إرجاعها إلى وعيها. وعقب انطلاق "سيوز" عمت الاحتفالات كوريا الجنوبية، إذ تجمع الآلاف قرب مقر البلدية في العاصمة سيؤل، ليشاهدوا انطلاقة المركبة عبر شاشات عملاقة، ويراقبوا مواطنتهم سويون داخل الكبسولة الفضائية وهي تبتسم وتلوح لهم. ووجه الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك كلمة إلى المحتشدين قال فيها إن "ولادة أول رائدة فضاء كورية لهو مبعث سعادة وفخر للشعب الكوري الجنوبي، ويعطي أملا كبيرا للأجيال المقبلة." ودفعت كوريا الجنوبية نحو 20 مليون دولار إلى روسيا من أجل إرسال سويون إلى الفضاء، بعدما انتقتها من بين 36 ألف متنافس عبر مسابقة أجرتها الحكومة.