أهابت دار الإفتاء المصرية بعموم المسلمين التصدى لدعوات هدم الأضرحة التى تقول بأن الحفاظ عليها شرك بالله، وأكدت دار الإفتاء فى بيان وصل لمشيخة الطرق الصوفية بالإسكندرية حسب ما ورد في صحيفة الشروق الجديد اليوم الاحد «أن هذه الأضرحة إنما هى مجد الأمة وحضارتها وتراثها، مطالبة بأن ينكر المسئولون ما حصل من هذا التعدى وإعادة ما أزيل من الأضرحة والمقامات إلى حالتها الأولى، وأنه يجب على المسلمين أن يتكاتفوا للوقوف أمام منتهكيها، وهم آثمون إن لم يفعلوا ذلك». وتأتى هذه الفتوى التى طلبتها مشيخة الطرق الصوفية بالإسكندرية؛ على خلفية قيام بعض المجهولين بالتعدى على الأضرحة فى بعض محافظات مصر، خاصة بعد انتشار هذه الظاهرة فى الإسكندرية بحسب وكيل مشيخة الطرق الصوفية بالإسكندرية الشيخ جابر قاسم. وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز التعرض لقبور أولياء الله الصالحين بالنبش أو أن يتخذ هذا المكان لأى غرض آخر، وأن الإسلام حرم انتهاك حرمة الأموات؛ وأن قبورهم روضة من رياض الجنة. ورفضت دار الإفتاء أى إزالة لأضرحة أولياء الله الصالحين أو نقل رفاتهم إلى أماكن أخرى، تحت أى دعوة، حتى لو كانت لتوسعة المسجد، مؤكدة أنه أمر محرم شرعا، لما فيه من اعتداء سافر على حرمة الأموات، وسوء الأدب مع أولياء الله الصالحين، حسبما ورد فى البيان. وردت دار الإفتاء حول ما يثار عن أن الصلاة فى المساجد التى بها أضرحة لأولياء الله الصالحين هى صلاة باطلة؛ قول مبتدع لا سند له، مؤكدة أن الصلاة فى هذه المساجد صحيحة ومشروعة، وتصل لدرجة الاستحباب، استنادا إلى الكتاب والسنة وفعل الصحابة وإجماع الأمة الفعلى