CNN) -- كشفت برقية أرسلتها وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، عام 2009 إلى البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة وسفاراتها حول العالم، طلبت الوزيرة من هذه الجهات التنصت والتجسس على الجهات المعنية كالأممالمتحدة. ويعكس "دليل جمع المعلومات الاستخبارية عن الأشخاص" Humint Collection Directive "نتائج مراجعة واشنطن الأخيرة لاحتياجات وضرورات كتابة وجمع التقارير المتعلقة بالأممالمتحدة"، بحسب إحدى البرقيات التي حصل عليها موقع "ويكيليكس" ونشرتها صحف أجنبية مساء الأحد. وتراوحت المعلومات التي طلبتها الوزيرة كلينتون بين جمع البيانات الخاصة والشخصية، مثل أسماء الدبلوماسيين وعناوينهم وحتى أرقام بطاقات اعتمادهم، بل ومعلومات بيولوجية، كالحمض النووي DNA والبصمات والتواقيع وبيانات بصمة العين. وصنفت البرقية التي جاءت موقعة ببساطة باسم "كلينتون"، ضمن الوثائق السرية والتي يجب ألا يطلع عليها أجانب، وتم إرسالها إلى 33 بعثة دبلوماسية أمريكية حول العالم وللبعثات الدبلوماسية الأمريكية في الأممالمتحدة في نيويورك وفيينا وروما. وفي صفحة على تويتر، نفى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أن يكون الدبلوماسيون الأمريكيون قد قاموا بجمع معلومات استخباراتية. وقال: "بخلاف ما ورد في موقع ويكيليكس، فإن دبلوماسيينا لم يكونوا عناصر استخبارات." وقلل كراولي من أهمية البرقية المذكورة بالقول: "إن الدبلوماسيين يجمعون معلومات ذات علاقة بسياساتنا وتصرفاتنا، وهي مهمة يقوم بها كافة الدبلوماسيين."