ذكرت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) المصرية امس السبت أن وزارة الدولة لشئون البيئة المصرية تقوم حاليا باتخاذ إجراءات إعلان الحكومة المصرية إعلان منطقة "نيزك جبل كامل" كمحمية طبيعية، وذلك تمهيدا لإعلانها على مواقع التراث الفلكي العالمي. ضمن إطار اتفاقية التراث العالمي التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو". تقع منطقة "نيزك جبل كامل" على الحدود المصرية السودانية، عند خط عرض 22، وشرق جبل العوينات بحوالي 120 كم. وترجع أهمية إعلان منطقة "نيزك جبل كامل" كمحمية طبيعية نظرا لندرة وجودها على سطح الأرض والعمر الحديث نسبيا والذي يقرب من حوالي 5000 سنة، بالإضافة إلى الحالة النادرة التي تحتفظ بها المقذوقات والحالة البيئية المتميزة للفوهة النيزكية حيث لا تتوافر البيئات المماثلة إلا على سطح القمر أو المريخ، علاوة على وجود أدلة تاريخية وعلمية وأثرية وجيولوجية وبيئية دليلا على وجود إنسان ما قبل التاريخ بالمنطقة. كما أن المكونات المعدنية للنيزك من الحديد والنيكل تشكل العناصر الأساسية لمكونات مركز الأرض ومعظم كواكب المجموعة الشمسية ولذلك فهذا النيزك له أهمية عظمى في دراسة تراكيب باطن الأرض والكواكب. وقد تم عقد اجتماع باللجنة الوطنية لليونسكو خلال أكتوبر الماضي حضره ممثلون عن وزارة البيئة والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وهيئة الطاقة الذرية والمتحف الجيولوجي المصري وممثلون عن جامعتي القاهرة والمنصورة. وقد تم خلال الاجتماع تقديم عرض تفصيلي للمحتوى النيزكي للموقع وأهميته العلمية والوصف الجيولوجي لموقع فوهة النيزك والعمر التقريبي والأهمية التاريخية والإنسانية وأهمية تحويل منطقة نيزك جبل كامل إلى محمية طبيعية. يأتي ذلك في إطار الرحلة الاستكشافية الجيوفيزيقية التي تمت للمنطقة من خلال المشروع البحثي المصري الإيطالي لعام 2009 واستغرقت الرحلة حوالى أسبوعين. وشارك فيها فريق البحث المصري من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وكلية العلوم بجامعة القاهرة وهيئة المساحة الجيولوجية بالإضافة إلى الفريق البحثي الإيطالي من عدد من جامعات ومراكز البحث الإيطالية. وكان قد تم نشر الاكتشاف في ورقة بحثية "بمجلة ساينس إكسيبرس" على شبكة الانترنت، كما تم إنشاء موقع خاص للنيزك على شبكة الانترنت، وتم توثيق كافة المعلومات عن "نيزك جبل كامل" في موسوعة النيازك العالمية.