طور علماء بريطانيون ماسحا جديدا يستخدم في المطارات قادرا على التفريق بين السوائل الطبيعية والسوائل التي تحتوي مواد كيماوية. وقال تقرير متلفز إن الماسح الجديد الذي أطلق عليه اسم كروماك يبلغ حجمه حجم ثلاجة صغيرة وسيتيح للمسافرين حرية نقل السوائل من مشروبات وأدوية على متن الطائرات. وأضاف التقرير إن الماسح الجديد يحتاج إلى ثوان فقط لمسح السائل حتى لو كان في وعاء معدني وتحديد ما إذا كان آمنا أو مشبوها. وأوضح التقرير أن الفرق بين الماسح الجديد والماسحات الضوئية التقليدية أن الأخيرة مصنوعة من النفط الخام نسبيا ما يجعل السوائل العادية تبدو من خلال تلك الماسحات مطابقة للسوائل المتفجرة أما كروماك فهو يعتمد على الأشعة السينية لقراءة الجزيئات التي تتكون منها السوائل من خلال التمييز من بين أطوال الموجات المختلفة. وأشار التقرير إلى أن الماسح قادر على رصد أي مواد متفجرة داخل العبوة من دون الحاجة إلى فتحها إضافة إلى أنه سيتيح لأمن المطار التحقق من محتويات العبوات السائلة التي يتم إرسالها إلى الأسواق الحرة والتحقق من عدم تزوير قاعدة بيانات تلك العبوات. وقال التقرير إن الاتحاد الأوروبي وافق على استخدام هذا الجيل الجديد من أجهزة المسح في جميع المطارات الأوروبية مع بداية العام المقبل حيث ستتم إضافته إلى نقاط التفتيش في المطارات إلى جانب ماسح ضوئي لمراقبة الأشخاص. وكان قد فرض الحظر على حمل السوائل في الحقائب اليدوية على متن الطائرات في شهر آب عام 2006 بعد إحباط محاولة لتفجير سبع طائرات عبر الأطلسي باستخدام مواد كيماوية مخبأة في عبوات لمشروبات غازية.