كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن التحقيق العسكري الذي يجري مع إحدى مجندات الجيش الإسرائيلي لقيامها بسرقة أسطوانة "سي دي" تحتوي على 600 وثيقة سرية من بينها 45 وثيقة وصفت بالسرية العالية كونها تختص في كيفية مهاجمة المشروع النووي الإيراني. وكالة "معا" نقلت عن موقع الصحيفة الى أن المجندة استطاعت الحصول على الوثائق لدى زيارتها مع الضابط المسؤول وبعض المجندات الى "مجلس الأمن القومي الإسرائيلي" وسط إسرائيل قبل عدة أشهر، حيث تخدم المجندة في قسم الكمبيوتر للجيش الإسرائيلي. وكانت الزيارة تهدف الى القيام بتحسين العمل في هذا المجال في "مجلس الأمن القومي الإسرائيلي". وحسب الموقع فقد وجدت المجندة الاسطوانة حيث أخذتها وغادرت المبنى دون أن يشعر احد بذلك، وقد فقدت بعد ساعات من مغادرة المجندة مع باقي الطاقم الذي وصل معها. في أعقاب اختفاء الاسطوانة أعطى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعليمات لمتابعة هذه الأمر والتحقيق والتوصل سريعا الى معرفة الجهة التي أخذت هذه الوثائق. وقد قادت التحقيقات الى أن المجندة تم اعتقالها والتحفظ على جهاز الكمبيوتر الشخصي لها وكذلك جهاز الهاتف النقال. وقد عثر الجيش الإسرائيلي على الاسطوانة بحوزتها، حيث أكدت أنها لم تقم بنقل ما ورد من وثائق لأي شخص. وأشار الموقع إلى أن الادعاء العسكري أعد لائحة اتهام بحق المجندة كونها عرّضت أمن إسرائيل القومي للخطر، وقد يصل الحكم عليها بالسجن الفعلي لخمس سنوات، حيث من المنتظر أن تنظر المحكمة العسكرية الإسرائيلية في الأمر خلال المرحلة القادمة.