كشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس النقاب عن اعتقال مجندة اسرائيلية قبل عدة شهور قامت بسرقة ذاكرة كمبيوتر متنقلة من مكاتب مجلس الأمن القومي الاسرائيلي وسط اسرائيل تحتوي على نحو 600 وثيقة عسكرية منها 45 وثيقة مصنفة على انها "سرية للغاية"، ومرتبطة بالتهديد النووي الإيراني. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ظهر امس انه قدمت خلال الايام الماضية لائحة اتهام الى المحكمة العسكرية في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي بحق المجندة. ووجهت الى المجندة تهمة ارتكاب جريمة خطيرة تتمثل في تجاوز الصلاحية لدرجة تعريض أمن الدولة للخطر. وجاء في لائحة الاتهام "انه لو تم تسليم هذه الذاكرة الحاسوبية المتنقلة الى جهة غير مختصة لكان ذلك سيؤدي الى إلحاق ضرر خطير جدا ومتواصل بأمن الدولة او بنظمها الحيوية. واشارت المصادر الاسرائيلية إلى انه ولدى اكتشاف السرقة سارع موظفو ديوان رئاسة الوزراء الى الاتصال مع كافة الجهات المعنية بالأمر وتمكنوا في غضون عدة ساعات من الوصول الى منزل المجندة وإعادة الذاكرة المتنقلة المسروقة الى مكاتب مجلس الامن القومي. أما المجندة فقد اعتقلت على ذمة التحقيق وتمت مصادرة حاسوبها الشخصي وهاتفها. وخلال التحقيق معها ادعت المجندة المتهمة بأنها أخذت "الذاكرة" بهدف نقلها الى القيادة لاعتقادها بأن تخزين معلومات حساسة في ذاكرة متنقلة يشكل قصوراً أمنياً. غير ان النيابة العسكرية رفضت هذا الادعاء وقررت اتهام المجندة بارتكاب مخالفة خطيرة ينص القانون على معاقبة مرتكبها بالسجن الفعلي لمدة 5 سنوات. وكانت مجندة سابقة في الجيش الإسرائيلي تدعى عنات كام، قد سرقت مواد سرية وسلمتها لصحافي في يعمل لدى صحيفة "هآرتس"، وتتضمن تلك المواد ادلة على تورط الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب.